كاسبريس

بريطانيا.. صدور أول اعتراف قانوني مستقل بأحقية ”شعب القبائل“ في الاستقلال عن الجزائر

بريطانيا.. صدور أول اعتراف قانوني مستقل بأحقية ”شعب القبائل“ في الاستقلال عن الجزائر

أفادت وسائل إعلام بأن محامين بارزين في المملكة المتحدة أصدرا رأيا قانونيا يؤكد أهلية أكثر من 10 ملايين شخص من منطقة القبائل يعيشون داخل الجزائر أو منفيين في الخارج، ليكونوا ”شعبا“ بموجب القانون الدولي.
ويشكل هذا الرأي غير المسبوق، الذي مُنح لـ”حركة تقرير مصير منطقة القبائل“، خطوة جديدة في إطار سعي ”شعب منطقة القبائل“ منذ فترة طويلة إلى تقرير مصيره.
وخلف الرأي القانوني البريطانية صدمة في أوساط النظام الجزائري، خصوصا أنه يأتي في ظل تصاعد مطالب استقلال منطقة القبائل عن الجزائر التي تعتبرها حركة ”الماك“ دولة احتلال.
وصدر الرأي القانوني عن روبرت ماكوركوديل من شركة المحاماة ”بريك كورت تشامبرز“، وبيني لوبي نفيل من شركة المحاماة البريطانية ”إسيكس كورت تشامبرز“.
ويخلص تحليل المحاميين المذكورين إلى أن ”سكان منطقة القبائل هم شعب بموجب القانون الدولي، لذلك يصبح لهم الحق الإنساني في تقرير المصير بموجب القانون الدولي“.
ويعدّ هذا أول اعتراف قانوني مستقل بوضع ”شعب القبائل“ كمجموعة متميزة تتمتع بحق تقرير مصيرها بموجب القانون الدولي.
ويوفر هذا الرأي القانوني ”أساسا موثوقا وثابتا لادعاءات حركة القبائل، ويمكن أن يؤثر على المناقشات المستقبلية في المنتديات القانونية والسياسية الدولية“ بحسب متتبعين.
واعتبر ”رئيس حكومة القبائل“، فرحات مهني، أن ”هذا الرأي القانوني ليس مجرد انتصار لشعب القبائل، ولكنه علامة بارزة في الكفاح العالمي من أجل حقوق الإنسان وتقرير المصير“، داعيا ”المجتمع الدولي إلى الوقوف معنا ودعم حق شعب القبائل في تقرير مستقبله“.
وجاء الاعتراف بحق ”شعب القبائل“ في تقرير المصير في وقت حساس، حيث تواجه الجزائر انتقادات دولية بسبب قمعها المستمر للفضاء المدني.
وأبلغت منظمة العفو الدولية، خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية التي جرت أول أمس السبت، عن “حملة قمع كبيرة تقوض حقوق الإنسان، بما يشمل الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات”.
وفي أبريل الماضي، أعلنت “الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل”، المعروفة اختصارا بـ”الماك”، استقلال ولاية القبائل عن الجزائر، وذلك خلال مهرجان خطابي نظم أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حضره “رئيس حكومة القبايل”، فرحات مهني.
وعبر العديد من منتسبي الحركة التي تصنفها السلطات الجزائرية “منظمة إرهابية”، في كلمات لهم أمام مقر الأمم المتحدة،عن تقديرهم لمجهودات “رئيس حكومة القبايل”، فرحات مهني، مشيرين إلى أنه “ظل يناضل من أجل استقلال القبايل منذ سنوات” وفق تعبيرهم.
ورفع الحاضرون شعارات تندد بما وصفوه ”الاحتلال الجزائري“، وتطالب بـ”الاستقلال الكامل لمنقطة القبائل المحتلة“، كما طالبوا المجتمع الدولي بالاعتراف بحقهم في الاستقلال، حسب تعبيرهم.

Exit mobile version