أكد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، أن الفيضانات التي ضربت الجنوب الشرقي للمملكة كشفت ذلك التفاوت المجالي والإجتماعي المهول، مضيفا أن انهيار ما تم انجازه بسرعة من قناطر وطرق يؤكد كل عناوين الغش والفساد والنهب.
وأضاف أنه ”يحدث هذا ايضا في الوقت الذي تجد فيه شباب وقاصرون يتعبأون للهجرة خارج البلد بحثا عن الحلم المفقود، وفي الوقت الذي تجتمع فيه نخبة سياسية وبالإجماع على تحصين قلاع الفساد والرشوة والريع ونهب المال العام وإغلاق كل منافذ محاربته وتوظيف البرلمان والتشريع لحماية أقلية متعفنة تسرق ليل نهار وتستغل مؤسسات الدولة للإثراء غير المشروع ومراكمة الثروة المشبوهة ودفع البلد نحو المجهول ،نخبة مرتشية ومتسخة وغارقة في الوحل تريد أن تحمي ”كرامة“ و ”هيبة“ اللصوص ويهمها ذلك أكثر مما يهمها تنمية البلد وتقدمه والحفاظ على استقراره وأمنه الإجتماعي“.
وأوضح المتحدث أن المغرب ”يوجد اليوم أمام مفترق الطرق وتنتظره تحديات جسيمة على كافة المستويات ولذلك يتعين القطع مع أساليب التدبير السابقة والحزم مع لصوص المال العام والقطع مع الفساد الذي شاع واصبح يهدد الدولة والمجتمع ،نحتاج كمغاربة إلى إجراءات شجاعة وقوية تعيد الثقة في المؤسسات والأمل في المستقبل“.