كاسبريس

أضاحي العيد تحت ضغط الأسعار: القلق يتزايد في سوق الماشية المغربي

أضاحي العيد تحت ضغط الأسعار: القلق يتزايد في سوق الماشية المغربي
xr:d:DADw42UX86o:4372,j:4032241483544149574,t:23061911

يشهد سوق الماشية في المغرب حالة من القلق المتزايد مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يتزايد الخوف من عزوف المواطنين عن شراء الأضاحي بسبب الارتفاع غير المسبوق في الأسعار.

نقص حاد وارتفاع قياسي

أفادت صحيفة “الصباح” في عددها الأخير أن عدد رؤوس الماشية الوطنية لن يتجاوز مليون رأس هذا العام، مما ينذر بنقص كبير في العرض مقارنةً بالطلب المعتاد خلال هذه الفترة. وتوقعت الصحيفة أن تتجاوز أسعار الكيلوغرام الواحد من اللحم 250 درهمًا بعد عيد الأضحى، وهو مستوى قياسي لم تشهده الأسواق المغربية منذ سنوات.

أسباب الأزمة وتداعياتها

ترجع هذه الأزمة إلى مجموعة من العوامل المعقدة، أبرزها تراجع أعداد القطيع نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص الأمطار، مما دفع العديد من المربين إلى تقليص أنشطتهم أو بيع قطعانهم بأسعار مرتفعة لتعويض خسائرهم.

وقد ساهمت هذه الظروف في زيادة المضاربة في السوق، حيث استحوذ الوسطاء المعروفون بـ “الشناقة” على كميات كبيرة من الماشية، مما أدى إلى تفاقم الأسعار.

أثارت هذه الأوضاع قلقًا كبيرًا في أوساط أصحاب شركات كراء الأسواق الأسبوعية والمجازر، الذين حذروا من تداعيات خطيرة على القدرة الشرائية للأسر المغربية، مشيرين إلى أن الأسعار الحالية قد تدفع الكثير من المواطنين إلى التخلي عن شراء الأضاحي هذا العام.

عوامل إضافية تفاقم الأزمة

أكدت الصحيفة أن هناك عوامل إضافية ساهمت في تفاقم الوضع، مثل ندرة الأعلاف وارتفاع تكاليف الاستيراد، مما زاد من الضغط على السوق المحلية.

ورغم إعلان الحكومة عن إجراءات لدعم القطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي، إلا أن الوضع الحالي يثير تساؤلات حول مدى فاعلية هذه التدابير في كبح الأسعار وضمان توفر الأضاحي بأسعار معقولة.

غياب التدخل الرسمي وزيادة القلق

حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي بشأن إمكانية تدخل السلطات لضبط السوق أو تقديم حلول إضافية لتخفيف الأعباء عن المستهلكين، بينما يترقب المغاربة تطورات الوضع في قلق متزايد من أن يتحول عيد الأضحى إلى مناسبة استثنائية تغيب فيها هذه الشعيرة عن العديد من البيوت.

Exit mobile version