مع اقتراب شهر رمضان، تشهد أسعار البيض ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل سعر البيضة الواحدة إلى ما يقارب درهمين، وسط تراجع حاد في الإنتاج على مستوى الضيعات الفلاحية.
فقد انخفض الإنتاج خلال الأشهر الماضية إلى 11 مليون بيضة فقط، مقارنة بـ 19 مليونًا في الفترة نفسها من العام الماضي، ما يمثل تراجعًا بنسبة 60%، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن استقرار الأسعار وتوفر هذه المادة الأساسية في الأسواق خلال الشهر الفضيل.
أزمة الإنتاج والتكاليف المرتفعة
يرجع الفاعلون في القطاع هذا الوضع إلى التكاليف المرتفعة للإنتاج، إذ لا تزال أسعار الأعلاف مرتفعة محليًا رغم تراجعها عالميًا، مما شكل عبئًا إضافيًا على المنتجين الصغار والمتوسطين، الذين تكبدوا خسائر فادحة، في حين استفادت الشركات الكبرى المدعومة من الوزارة من الدعم الموجه للقطاع.
غياب المنافسة والدعم الحكومي المفقود
ورغم تخصيص الحكومة 10 مليارات درهم لدعم الأعلاف، إلا أن المربين الصغار لم يستفيدوا منه، مما ساهم في استمرار ارتفاع الأسعار، ودفع العديد منهم إلى مغادرة السوق بعد فشلهم في تحمل الأعباء المالية المتزايدة.
ويرى المهنيون أن غياب المنافسة الحقيقية في سوق الأعلاف، وتركّز الدعم في أيدي الشركات الكبرى، أدى إلى اختلالات أثرت بشكل مباشر على المستهلك النهائي.
رمضان يزيد الضغط على الأسعار
ومع الارتفاع المتوقع في الطلب خلال شهر رمضان، يُحذَّر من أن أسعار البيض قد تتجاوز درهمين للبيضة الواحدة، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويرى الخبراء أن الحل يكمن في إعادة توزيع الدعم بشكل عادل ليصل إلى المربين الصغار والمتوسطين، وضمان توازن السوق بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد.