كاسبريس

المغرب يتراجع في مؤشر السعادة 2025.. جرس إنذار لجودة الحياة

المغرب يتراجع في مؤشر السعادة 2025.. جرس إنذار لجودة الحياة

تراجع جديد للمغرب في مؤشر السعادة العالمي 2025.. إنذار لمستقبل الرفاه الاجتماعي

سجل المغرب تراجعًا ملحوظًا في تصنيف السعادة العالمي لعام 2025، ليحتل المرتبة 112 من أصل 147 دولة، متراجعًا بخمس مراتب مقارنة بالعام الماضي، حيث كان في المركز 107.

ويعد هذا التراجع الثاني على التوالي منذ عام 2023، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن الأمم المتحدة، والذي يعتمد على بيانات “غالوب”، وتزامن نشره مع اليوم العالمي للسعادة في 20 مارس.

فنلندا تتصدر.. والمغرب في موقع متأخر عربيًا ومغاربيًا

واصلت فنلندا تصدرها لقائمة أسعد دول العالم، متبوعة بـ الدنمارك، آيسلندا، السويد، وهولندا، فيما احتلت كوستاريكا المركز السادس عالميًا، متقدمةً على العديد من الدول الأوروبية الكبرى.

أما عربيًا، فجاء المغرب تاسعًا بمجموع 4.622  نقطة، متأخرًا عن كل من الإمارات (21 عالميًا)، الكويت (30)، السعودية (32)، عمان (52)، ليبيا (79)، الجزائر (84)، العراق (101)، وفلسطين (108). وعلى المستوى المغاربي، احتل المغرب المرتبة الثالثة بعد ليبيا والجزائر، متقدمًا فقط على تونس (113) وموريتانيا (114).

فجوة متزايدة في مستويات السعادة عالميًا

أشار التقرير إلى تزايد التفاوت الداخلي في مستويات السعادة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، رغم استقرارها بين الدول على الصعيد العالمي.

كما أكد أن الدول الأكثر انخراطًا في تقديم المساعدات الإنسانية سجلت معدلات سعادة أعلى، في حين شهدت الدول التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين انخفاضًا واضحًا في مؤشر السعادة.

ما هي معايير التصنيف؟

يعتمد تقرير السعادة العالمي على استطلاعات رأي تُجريها مؤسسة غالوب، وتقيس مجموعة من العوامل المؤثرة، أبرزها:
الناتج المحلي الإجمالي للفرد
مستوى الحرية الفردية
معدلات الفساد
الدعم الاجتماعي وجودة الحياة

دعوة للتفكير في مستقبل الرفاه الاجتماعي

التراجع المستمر للمغرب في هذا المؤشر يستدعي تحليلًا معمقًا للأسباب الكامنة وراءه، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المواطنين.

تعزيز الرفاه الاجتماعي وتحسين ظروف العيش يجب أن يكون أولوية قصوى في السياسات المستقبلية لضمان تصنيف أفضل في السنوات المقبلة.

Exit mobile version