كاسبريس

هل ينجح المغرب في خفض أسعار المحروقات بشكل ملموس يخفف أعباء المواطنين؟

هل ينجح المغرب في خفض أسعار المحروقات بشكل ملموس يخفف أعباء المواطنين؟

بشرى سارة للسائقين.. أسعار الغازوال تنخفض مجدداً في المغرب!

تنفست جيوب السائقين في المغرب الصعداء، حيث بدأت محطات الوقود في مختلف أنحاء المملكة تطبيق انخفاض جديد في أسعار الغازوال، وذلك بتراجع يُقدّر بحوالي 16 سنتيمًا للتر الواحد، اعتبارًا من اليوم.

في المقابل، استقر سعر البنزين عند مستواه الحالي، في مؤشر على تقلبات طفيفة تشهدها سوق المحروقات المحلية.

أسعار متفاوتة.. والشركات تتنافس على “جيوب” المستهلكين

ووفقًا لمصادر مطلعة، من المتوقع أن يصل سعر الغازوال إلى حوالي 10.97 دراهم للتر في بعض المحطات بالعاصمة الرباط، بينما يحافظ سعر البنزين على مستوى 13.05 درهم.

ومع ذلك، تبقى الأسعار مُتغيرة بين المدن والمحطات، وذلك تبعًا لتكاليف النقل والتوزيع، بالإضافة إلى حجم المخزون المُتاح لدى كل شركة مُوزعة.

وأكدت المصادر أن تطبيق الأسعار الجديدة قد يختلف بين الشركات، حيث من المتوقع أن تبدأ التخفيضات اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، أو خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك حسب السياسات التجارية لكل شركة.

انتقادات لاذعة للحكومة.. وأرباب المحطات يُلقون بالكرة في ملعب الشركات

تُواجه حكومة عزيز أخنوش انتقادات مُتزايدة بسبب استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، خاصةً وأن شركاته تُعتبر من بين اللاعبين الكبار في سوق المحروقات بالمملكة.

في المقابل، يُؤكد أرباب محطات الوقود أنهم لا يملكون القدرة على التحكم في نسب رفع أو خفض الأسعار، وأن دورهم يقتصر على تنفيذ التوصيات الصادرة عن الشركات المُوزعة، والتي غالبًا ما تكون مُوحدة بين مختلف الفاعلين في القطاع.

السوق الدولية تُلقي بظلالها.. والمواطنون ينتظرون “الفرج

يأتي هذا الانخفاض الطفيف في أسعار الغازوال في ظل سلسلة من التقلبات التي شهدتها أسعار المحروقات خلال الأشهر الأخيرة، حيث تراوحت الزيادات والتخفيضات بين 20 و40 سنتيمًا.

ومع ذلك، لا يزال المواطنون يتطلعون إلى انخفاضات أكبر تُعكس بشكل مباشر تطورات الأسعار في الأسواق العالمية.

وعلى الصعيد الدولي، تُشير توقعات وكالة رويترز إلى استمرار الضغوط على أسعار النفط خلال عام 2025، وذلك نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية وتباطؤ النمو الاقتصادي في الهند والصين، بالإضافة إلى خطط أوبك بلس لزيادة الإنتاج.

ورغم هذه التحديات، ارتفع سعر برميل خام برنت مطلع هذا الأسبوع بنسبة 0.72% ليصل إلى حوالي 75 دولارًا.

آمال معلقة على انخفاضات أكبر.. وتخفيف الأعباء على الأسر

وبينما يُرحب المواطنون بأي انخفاض في أسعار المحروقات، يبقى الأمل معلقًا على تحقيق تخفيضات أكبر تُعكس بشكل مباشر تطورات السوق الدولية، وتُخفف العبء الثقيل الذي تُسببه ارتفاع الأسعار على الأسر المغربية، التي تُعاني من تداعياتها على حياتها اليومية وميزانيتها.

Exit mobile version