“أوليفيي” يقترب… هل المغرب على موعد مع عاصفة من نوع خاص؟
في تطور مقلق على خريطة الطقس، أطلقت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرًا رسميًا بخصوص اقتراب منخفض جوي قوي يحمل اسم “أوليفيي“، من المتوقع أن يضرب المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، مصحوبًا بأمطار طوفانية، رياح عاتية، وانخفاض لافت في درجات الحرارة.
مسار العاصفة: من الكناري إلى الشمال المغربي
الإعصار، الذي يتّخذ من المحيط الأطلسي مسارًا تصاعديًا، يُتوقع أن يبدأ تأثيره على جزر الكناري وغرب الأقاليم الصحراوية المغربية يوم الأربعاء 9 أبريل، قبل أن يزحف نحو شمال المملكة وسواحل شبه الجزيرة الإيبيرية يوم الخميس 10 أبريل.
ومع نهاية الأسبوع، يُرتقب أن تتسع رقعة التأثير لتشمل مناطق إضافية، وسط ترقّب شعبي ورسمي واسع لتداعياته.
عاصفة جديدة في موسم استثنائي
إعصار “أوليفيي” ليس حالة منعزلة، بل يُعد الـخامس عشر ضمن سلسلة منخفضات شتوية ضربت المنطقة هذا الموسم، والثاني من نوعه منذ بداية مارس.
الموسم الجاري عرف نشاطًا غير معتاد، شمل تساقطات كثيفة، ثلوجًا نادرة، وعواصف رياحية قوية، ما جعل تقلبات الطقس تفرض إيقاعًا جديدًا على الحياة اليومية.
دعوات إلى اليقظة والاستعداد
السلطات الإسبانية دعت عبر بيانات رسمية إلى التحلي باليقظة، مشيرة إلى أن “أوليفيي” قد يحمل اضطرابات حادة، خاصة في المناطق الجبلية والساحلية.
التوصيات شملت السائقين، الفلاحين، وسكان المناطق المنخفضة، لاتخاذ تدابير احترازية لمواجهة أي سيناريوهات محتملة.
عندما يتحول الطقس إلى ناقوس خطر
عودة هذه العواصف القوية بهذا التواتر تضع تغير المناخ في قلب النقاش من جديد، وتدعو إلى إعادة التفكير في مستوى الجاهزية الوطنية لمواجهة الكوارث المناخية التي لم تعد بعيدة، ولا مفاجئة.