لفتة استثنائية وسط إجراءات أمنية مشددة
في خطوة إنسانية نادرة، سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج صباح الجمعة للناشط ناصر الزفزافي بمغادرة السجن المحلي 2 بطنجة، في زيارة خاصة إلى والده الذي يرقد في مصحة خاصة بمدينة الحسيمة بعد تدهور حالته الصحية.
الزيارة تمّت وسط إجراءات أمنية محكمة واحترام صارم للضوابط القانونية، وجاءت استجابة لطلب شخصي تقدّم به الزفزافي للاطمئنان على والده في ظل ظروف صحية دقيقة.
تضامن عائلي ورسالة أمل
في منشور على فيسبوك، شارك طارق الزفزافي، شقيق ناصر، تفاصيل اللقاء المؤثر، موجهًا الشكر للجهات المعنية على هذه المبادرة، ومؤكدًا أن الزيارة رفعت معنويات الوالد وقدّمت له دفعة نفسية في خضم معركته مع المرض.
رغم أن الزيارة كانت قصيرة، إلا أنها حملت أبعادًا عاطفية وإنسانية كبيرة لعائلة الزفزافي، وأعادت بعض الدفء إلى لحظة قاسية.
ردود فعل واسعة ومطالب مستمرة
الخطوة لاقت تفاعلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية وعلى مواقع التواصل، حيث رآها كثيرون انتصارًا للبعد الإنساني في التعاطي مع الحالات الاستثنائية، خاصة في ظل سياقات صحية حساسة تتطلب مرونة في تطبيق الإجراءات.
في المقابل، أعادت الزيارة إلى الواجهة المطالب بإعادة فتح النقاش حول ملف معتقلي حراك الريف، والدعوة إلى مقاربة أكثر توازنًا بين الأمن والاعتبارات الإنسانية.
فهل تشكل هذه الخطوة بداية لتحول في التعامل مع ملفات مماثلة؟ الشارع الحقوقي يترقب… والآتي قد يحمل إشارات جديدة.