كاسبريس

النقل المدرسي.. ورش اجتماعي يتوسع ويكسب الرهان

النقل المدرسي.. ورش اجتماعي يتوسع ويكسب الرهان

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أحمد سعد برادة، أن عدد التلميذات والتلاميذ المستفيدين من خدمة النقل المدرسي في التعليم العمومي بلغ خلال الموسم الدراسي 2023-2024 ما مجموعه 592,169 مستفيد(ة)، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 11.6% مقارنة بالموسم السابق، حيث تجاوزت نسبة الإناث 51% من مجموع المستفيدين.

نحو 650 ألف مستفيد الموسم المقبل

وبحسب المعطيات التي قدمها الوزير في جواب كتابي موجه إلى النائب البرلماني إدريس السنتيسي، يُتوقع أن يرتفع عدد المستفيدين خلال الموسم الدراسي المقبل 2024-2025 إلى حوالي 650 ألف تلميذ(ة)، في ظل المجهودات المبذولة لتوسيع الولوج إلى هذه الخدمة، خاصة بالعالم القروي والمناطق ذات التضاريس الصعبة.

أسطول النقل يتعزز.. و8893 حافلة في الخدمة

أشار برادة إلى أن أسطول النقل المدرسي عرف تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد الحافلات خلال الموسم الحالي 8893 حافلة، بفضل مساهمات فاعلة من مختلف المتدخلين والشركاء المحليين والوطنيين، من جماعات ترابية ومبادرة وطنية للتنمية البشرية وغيرها.

تحديات التوسع والجودة.. خارطة طريق جديدة

ورغم هذا التطور، لا تزال تحديات التوسع وتحسين جودة الخدمات مطروحة، خاصة فيما يتعلق بضبط توقيت الرحلات وتلاؤمها مع الزمن المدرسي، إضافة إلى الحاجة لتغطية مناطق جديدة تستدعي استثمارات إضافية وجهودًا مضاعفة.

مقاربة تشاركية وتكنولوجيا ذكية في التتبع

في إطار الارتقاء بمنظومة النقل المدرسي، تعمل الوزارة بتعاون مع وزارة الداخلية وشركاء آخرين على تبني نموذج تدبير مبتكر، يستلهم من التجارب الناجحة، ويعتمد على مقاربة مندمجة تشمل خريطة متكاملة لخدمات الدعم الاجتماعي (الإيواء، الإطعام، السجل الاجتماعي الموحد، التعويضات العائلية…).

كما تم اعتماد اتفاقية إطار ودفتر تحملات يحددان الأدوار والمسؤوليات بوضوح، مع إدخال أنظمة ذكية لتتبع حركة الحافلات، وتكييف المسارات حسب خصوصيات كل منطقة، إلى جانب إحداث لوحات قيادة رقمية لمراقبة الأداء وتحسين الجودة.

خصاص مستمر.. ودعوة للتعبئة

في ختام جوابه، شدد الوزير على أن هذا الورش الحيوي لا يزال يسجل خصاصًا هيكليًا، وهو ما يستوجب مزيدًا من التعبئة والموارد، لضمان نقل مدرسي آمن، منتظم، وعادل لكل المتعلمين، خاصة في الهوامش والمجالات الترابية ذات الأولوية.

Exit mobile version