كاسبريس

من منبر الكنيسة إلى نور عرفات.. رحلة إيمان القس الجنوب إفريقي إبراهيم ريتشموند

من منبر الكنيسة إلى نور عرفات.. رحلة إيمان القس الجنوب إفريقي إبراهيم ريتشموند

بقلم أيوب دادي

في لحظة حبست أنفاس العالم، التُقطت صورة على صعيد جبل عرفات الطاهر، لرجل يبكي بحرقة تحت مظلة الرحمة.

لم يكن حاجًا عاديًا… بل كان القس السابق إبراهيم ريتشموند، الذي أعلن إسلامه قبل 3 أشهر فقط، ووراءه قصة غيرت مصير أمة كاملة.

رؤيا متكررة غيّرت المصير

لم يكن إسلام ريتشموند قرارًا فكريًا أو نقاشًا لاهوتيًا، بل نداء من عالم الغيب.

أربع رؤى متتابعة زارته في المنام، يظهر فيها منادٍ يطلب منه ومن أتباعه أن يرتدوا اللباس الأبيض كما يفعل المسلمون.

ومع كل تكرار، كان الشعور أقوى… حتى قرر أن يشارك رؤياه مع أتباعه.

من الدعوة إلى الإيمان.. 100 ألف روح في طريق النور

بمعجزة روحية نادرة، استجاب أكثر من 100 ألف من أتباع القس ريتشموند لهذا النداء الغيبي، وأعلنوا دخولهم الإسلام معه، في تحول اعتبره كثيرون من أبرز لحظات التنوير الجماعي في العصر الحديث.

دموع عرفة.. لحظة تجلٍّ على أرض النور

اليوم، وقف إبراهيم ريتشموند على صعيد عرفة، مرتديًا اللباس الأبيض الذي ظهر في رؤياه، غارقًا في الدموع، يشهد تحقّق الحلم الذي كان يبدو بعيدًا.

لحظة ذات رمزية عميقة، جسّدت تجلي الإيمان، وتحقق القدر، وانتصار النور على الظلمة.

من قلب إفريقيا إلى قلب الأمة الإسلامية

كان ريتشموند لسنوات طويلة قائدًا دينيًا مسيحيًا بارزًا في جنوب إفريقيا، لكنه اليوم، يقف إلى جانب ملايين المسلمين من شتى أنحاء العالم، بعدما فتح الله قلبه وقلب أتباعه، في رسالة بليغة مفادها أن الهداية لا تحتاج ترجمة، بل صدق نية وإرادة ربانية.

لقطة غيرت نظرة العالم

الصورة التي التُقطت للقس السابق في لحظة بكاءٍ خاشعة على جبل عرفات، اجتاحت مواقع التواصل، وألهبت مشاعر الملايين حول العالم. لم تكن مجرد صورة… بل كانت قصة إيمان، وعبرة، ورسالة بأن الهداية قد تأتي حين يكون القلب مستعدًا لاستقبال النور.

سبحان من يهدي من يشاء بنوره

قصة إبراهيم ريتشموند ليست فقط رحلة تحول شخصي، بل شهادة حية على أن الحق يطرق القلوب بطرق لا يتوقعها أحد.

وكأن جبل عرفات، في تلك اللحظة، لم يكن فقط ميدانًا للغفران، بل منصة للإلهام الإنساني الخالص.

Exit mobile version