أعلن المغرب عن سعيه لفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا العالمية العملاقة “ميتا” (فايسبوك، انستغرام) و”غوغل” و”أمازون”.
و تهدف هذه الخطوة إلى تنظيم عمل هذه الشركات وضبط المحتوى الرقمي المتداول على منصاتها.
و شاركت المملكة المغربية أمس الخميس في الرياض، المملكة العربية السعودية، في الاجتماع الثاني لفريق التفاوض العربي مع شركات الإعلام الدولية، بناءً على توصيات مجلس وزراء الإعلام العرب التابع لجامعة الدول العربية.
و تم خلال الاجتماع استعراض استراتيجية التفاوض مع شركات كبرى مثل ميتا (فيسبوك وإنستغرام)، غوغل، وأمازون (GAFAM)، بهدف التوصل إلى اتفاقيات تعزز مصالح الدول العربية المضيفة لخدمات هذه الشركات.
و انتهى الاجتماع باتفاق على مجموعة من التوصيات التي ستنفذ لتعزيز هذا المسار التفاوضي، من خلال تكثيف اللقاءات القادمة للتوصل إلى نتائج عملية في الفترة المتوسطة والقريبة.
تأتي مشاركة المغرب ضمن استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي تهدف إلى وضع إطار ضريبي وجبائي للشركات العاملة في المغرب، لتعزيز الموارد المالية المخصصة للقطاع الإعلامي، ومكافحة الأخبار الزائفة والمحتويات غير الهادفة التي تنتشر عبر منصات مثل Google و Facebook، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع وسائط الإعلام الوطنية للاستفادة من الإعلانات.
و تأتي هذه الخطوة في إطار سعي المغرب لتعزيز سيادته على فضائه الإعلامي في العصر الرقمي. تسعى المملكة إلى ضمان حصولها على عائدات عادلة من تواجد هذه الشركات على أراضيها.
كما يهدف المغرب من خلال هذه الضرائب إلى حماية المستهلك من المحتوى المُضلل والمُسيء الذي قد ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي. كما تهدف إلى دعم الإعلام الوطني وتعزيز قدراته التنافسية في العصر الرقمي.
المغرب يعول على هذا الفريق لبناء علاقات مستدامة مع الشركات الإعلامية الدولية، ولمحاربة المحتويات غير الهادفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة تعزز التعاون الدولي وتحفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية
