وصل المشاركون في النسخة الـ16 من لحاق “أفريقيا إيكو ريس” (Africa Eco Race) الذي يربط موناكو بداكار، أمس الجمعة، إلى “عين تسكراد” بجماعة الدورة التابعة لإقليم طرفاية، قبل أن يستأنفوا سباقهم نحو مدينة الداخلة غداً السبت.
تفاصيل اللحاق والمشاركين
يشارك في هذا اللحاق المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع جمعية الصحراء المغربية للراليات، أزيد من 500 مشارك من 27 دولة، ضمن فئات الدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي والمركبات الصحراوية الخفيفة.
المسار والتحديات
يعبر المتسابقون على مدى 15 يوماً مسافة تقارب 6 آلاف كيلومتر من صحاري المغرب وموريتانيا، قبل الوصول إلى دكار، وتحديداً البحيرة الوردية التي ستحتضن منافسات المرحلة النهائية.
تُعد مرحلة المغرب إحدى أهم مراحل اللحاق، حيث يربط المسار طنجة بالأقاليم الجنوبية على أربعة مراحل:
– المرحلة الأولى : طنجة إلى تاردة (الرشيدية) على مسافة 755 كلم.
– المرحلة الثانية : تاردة إلى تاكونيت (زاكورة) على مسافة 357 كلم.
– المرحلة الثالثة : تاكونيت إلى تويزكي (آسا الزاك) على مسافة 547 كلم.
– المرحلة الرابعة : تويزكي إلى طرفاية على طول 507 كلم.
تجهيزات متطورة
تجرى منافسات هذا اللحاق على مسارات متدحرجة ورملية قليلاً، مما يبرز مهارات التحمل والقيادة لدى المشاركين.
جميع المركبات مجهزة بنظام تتبع عبر الأقمار الصناعية يسمح بتحديد الموقع الجغرافي ووظائف اتصال صوتية مع مركز قيادة السباق.
تصريحات المسؤولين
أكد المنسق العام للحاق، أنطوني شليسر، أن المشاركين عاشوا لحظات قوية خلال السباق، مشيداً بالمناظر الطبيعية الخلابة والمساحات الصحراوية الشاسعة في الأقاليم الجنوبية. وأضاف أن القيادة تعد أمراً بالغ الأهمية في هذا النوع من التضاريس، مع منافسة شديدة بين المشاركين.
إشادة وترحيب
أشاد نيكولا دي فاهيا، الكاتب العام لجمعية الصحراء المغربية للراليات، بحفاوة الاستقبال التي حظي بها المشاركون، مشيراً إلى عنصر التشويق الذي ميز مختلف الفئات.
وأكد المنظمون أن اللحاق يشكل مغامرة إنسانية حقيقية، حيث يعيش المشاركون أجواءً نموذجية على مسارات تمنحهم مكانة الريادة في قلب مناظر طبيعية لا تُنسى.
تجربة لا تُنسى
تشير التوقعات إلى أن اللحاق سيواصل جذب المشاركين من جميع أنحاء العالم بفضل تنظيمه المتميز وتنوع مساراته. يُعتبر اللحاق فرصة فريدة لاستكشاف الجمال الطبيعي للمناطق التي يمر بها والتمتع بتجربة رياضية وإنسانية لا مثيل لها.
