موعد رياضي عالمي في قلب الأطلس
استضافت بحيرة أكلمام أزكزا بإقليم خنيفرة النسخة الثامنة من تظاهرة السباحة في المياه الباردة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بمشاركة أكثر من 140 سباحًا من مختلف أنحاء العالم، في حدث رياضي بيئي يجمع بين التحدي والاستكشاف.
تظاهرة دولية وترسيخ لمكانة المغرب في الرياضات المائية
تُعد هذه المسابقة الأولى من نوعها في المغرب، حيث تنظمها “الجمعية المغربية رياضة وطبيعة” بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للسباحة وعمالة إقليم خنيفرة.
منذ انطلاقتها عام 2018، أصبحت هذه الفعالية تقليدًا رياضيًا سنويًا يجذب أبطال السباحة في المياه الباردة من مختلف القارات.
مشاركات عالمية وحضور رياضي وازن
شهدت دورة هذا العام مشاركة سباحين محترفين من 16 دولة، من بينها ألمانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، فرنسا، سويسرا، إيطاليا، الدنمارك، الأرجنتين، والمكسيك. وكان من أبرز المشاركين السباحة الأمريكية بينيلوبي أرمسترونغ (80 عامًا)، إلى جانب البطل المغربي حسن بركة، منظم التظاهرة.
مسافات متنوعة وروح تنافسية
تنافس السباحون في ستة سباقات مختلفة، تراوحت بين 50 و1000 متر، إضافة إلى سباقات التتابع المختلط 4×50 متر و4×100 متر، مما أضفى أجواءً تنافسية حماسية على الحدث.
السياحة البيئية.. رياضة في خدمة الطبيعة
أكد السباح حسن بركة أن التظاهرة تكرّس مفهوم السياحة البيئية المسؤولة، خاصة أن بحيرة أكلمام أزكزا تُعد الوحيدة في المغرب الحاصلة على شارة “اللواء الأزرق”، مما يعكس التزامها بمعايير البيئة المستدامة. كما صنّفت هذه التظاهرة ضمن أفضل 100 حدث عالمي للسباحة في المياه المفتوحة لعام 2022 من قبل الجمعية الدولية للسباحة.
إقليم خنيفرة.. وجهة رياضية وسياحية بامتياز
من جانبه، أشار مصطفى بعيريز، المدير العام لشركة أطلس للتنمية السياحية بجهة بني ملال-خنيفرة، إلى أن إقليم خنيفرة يتمتع بمؤهلات طبيعية وسياحية استثنائية، مما يجعله وجهة مفضلة لعشاق الرياضة والمغامرة، بفضل غاباته الكثيفة، وحياة برية غنية، ومناخ مثالي لمثل هذه التظاهرات.
حفل تتويج يكرّم الأبطال
اختتم الحدث بحفل تتويج الفائزين، حيث تم توزيع الميداليات وشهادات المشاركة وسط أجواء احتفالية، بحضور عامل إقليم خنيفرة محمد عادل إهوران، إلى جانب شخصيات رسمية ورياضية بارزة.
