نجح إنتر ميلان في كتابة فصل جديد من تاريخه الأوروبي، بعدما قلب الطاولة على برشلونة الإسباني بفوز مثير 4-3 في “جوزيبي مياتزا”، ليبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة، والثانية خلال ثلاث سنوات فقط.
النيراتزوري… مسيرة ذهبية تتجدد
يحمل الإنتر في جعبته ثلاثة ألقاب قارية أعوام 1964، 1965، و2010، بينما تعثر في النهائيات أعوام 1967، 1972، و2023.
ورغم أن غريمه ميلان يتصدر المشهد كأكثر نادٍ إيطالي بلوغًا للنهائي (11 مرة)، فإن إنتر يواصل فرض حضوره التاريخي في المواعيد الكبرى، متفوقًا على يوفنتوس من حيث عدد التتويجات القارية.
آلة تهديفية تقترب من رقم تاريخي
بلغ رصيد إنتر التهديفي 26 هدفًا هذا الموسم، ليعادل رقمه الأعلى في نسخة 2002-2003، ومع تبقي مباراة واحدة، بات الرقم مهددًا بالسقوط أمام الجيل الحالي.
مباراة برشلونة شكّلت لحظة فارقة، بعدما تمكن الإنتر ولأول مرة في تاريخه من تسجيل 4 أهداف في مباراة إقصائية بدوري الأبطال.
برشلونة يودّع الأبطال بجرح دفاعي نادر
تلقى الفريق الكتالوني 7 أهداف ذهابًا وإيابًا، وهو ما لم يحدث منذ سحقه من بايرن ميونخ موسم 2012-2013.
تلك الانتكاسة الدفاعية تطرح علامات استفهام حول صلابة الفريق أمام الضغط العالي والفاعلية الإيطالية.
أتشيربي يكتب التاريخ.. ورافينيا يزاحم الكبار
قلب الدفاع فرانشيسكو أتشيربي دخل سجل البطولة كأحد أكبر الهدافين في مراحل خروج المغلوب، بعد تسجيله هدفًا بعمر 37 عامًا و85 يومًا، خلف الويلزي ريان غيغز فقط.
أما رافينيا، فقد واصل توهّجه الهجومي، مسجلاً 13 هدفًا و8 تمريرات حاسمة، ليصل إلى 21 مساهمة مباشرة، معادلًا رقم كريستيانو رونالدو في موسم 2013-2014، ومتفوقًا على نسخ أخرى لـ”الدون” وليفاندوفسكي.
ميونخ تفتح أبواب المجد
نهائي دوري الأبطال سيُقام في 31 ماي على ملعب “أليانز أرينا”، حيث ينتظر إنتر ميلان الفائز من مواجهة باريس سان جيرمان وأرسنال لحسم التاج الأوروبي.
فهل يعود الإنتر إلى منصة التتويج بعد 15 عامًا من ملحمة مورينيو؟ الإجابة تقترب في ليلة ميونخ الكبرى!
