افتتحت، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الصينية بكين، فعاليات الدورة الـ12 من المؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، المنظم تحت شعار: “السكك الحديدية فائقة السرعة: ابتكار وتنمية من أجل حياة أفضل“، بمشاركة المغرب إلى جانب أكثر من 3000 خبير ومهني يمثلون مختلف القارات.
ويستمر هذا الحدث الدولي الرفيع إلى غاية الجمعة المقبل، حيث يشكل منصّة عالمية لتبادل الرؤى حول مستقبل النقل السككي عالي السرعة، واستعراض أحدث الابتكارات التكنولوجية في هذا القطاع الديناميكي.
حضور مغربي وازن بقيادة ربيع الخليع
ويمثل المغرب في هذا الموعد العالمي وفد رسمي يقوده محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إلى جانب عبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة.
ويأتي هذا الحضور المغربي تأكيدًا للمكانة الريادية التي أصبح يحتلها المغرب في مجال النقل السككي بإفريقيا، بعد نجاح تجربة “البراق“ كأول قطار فائق السرعة في القارة.
نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس المنطقة الإفريقية
ويشارك الخليع على هامش المؤتمر في الجمعية العامة الـ106 للاتحاد الدولي للسكك الحديدية (UIC)، حيث يشغل المغرب منصب نائب رئيس الاتحاد، إلى جانب رئاسة المنطقة الإفريقية، في خطوة تؤكد التقدير الدولي للخبرة المغربية في هذا المجال.
تظاهرة دولية لعرض الابتكار والتخطيط والتجهيزات
يضم برنامج المؤتمر جلسات عامة وموائد مستديرة وورشات تقنية تغطي مختلف الجوانب المرتبطة بالسكك فائقة السرعة، من التخطيط والبناء إلى التكنولوجيا والتشغيل والسلامة، مما يخلق فضاءً غنيًا للحوار وتبادل الخبرات.
الصين في الواجهة… أكبر شبكة سككية فائقة السرعة في العالم
تسلّط دورة بكين الضوء على التجربة الصينية الرائدة، حيث تتوفر البلاد على أضخم شبكة سككية عالية السرعة في العالم، تمتد على أكثر من 46 ألف كيلومتر، لتتحول إلى مرجع عالمي في دمج الابتكار بالنقل المستدام.
