إعداد : منير بناني
في مشهد رمزي يحمل دلالات سياسية ووطنية عميقة، اختار المجلس الإقليمي لأوسرد أن يعقد دورته الاستثنائية هذه المرة من قلب المعبر الحدودي الكركرات، ليجعل من نقطة الربط بين المغرب وعمقه الإفريقي منبراً للتعبير عن التلاحم والوحدة.

الكركرات.. من معبر تجاري إلى منصة سيادية
لم يكن اختيار الكركرات اعتباطياً؛ فالمنطقة التي شكلت في السنوات الأخيرة عنواناً للسيادة المغربية والتنمية المندمجة، باتت اليوم شاهدة على تحول جديد في مسار المؤسسات المنتخبة بالأقاليم الجنوبية.
برئاسة الشيخ أحمد بنان، وبإشراف عامل جلالة الملك على إقليم أوسرد، التأم أعضاء المجلس في جلسة غير مسبوقة على الحدود المغربية الموريتانية، في لحظةٍ وصفها الحاضرون بأنها “رسالة ولاء وسيادة”.
ميزانية 2026.. أرقام برؤية وطنية
خصص المجلس جدول أعماله لدراسة والمصادقة على مشروع الميزانية الإقليمية لسنة 2026، إلى جانب برمجة الفائض التقديري للسنة نفسها.
غير أن ما ميز هذه الدورة، هو البعد الرمزي الذي تجاوز لغة الأرقام إلى تجسيد فعلٍ مؤسساتي فوق أرضٍ كانت قبل سنوات مسرحاً للاستفزازات، لتصبح اليوم رمزاً للثبات والتقدم.
تجديد العهد مع الوطن
في لحظة امتزج فيها الانتماء بالعزم، تمت تلاوة بيان رسمي حول قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص قضية الصحراء المغربية، حيث أكد المجلس الإقليمي دعمه الثابت للوحدة الترابية للمملكة، مشيداً بمواقف جلالة الملك محمد السادس نصره الله في ترسيخ التنمية بالأقاليم الجنوبية.
وجاء في البيان أن الكركرات “ستظل بوابة مفتوحة على التنمية، ورمزاً للوطنية الصادقة التي لا تعرف الحدود”.
برقية الولاء.. من الحدود إلى العرش
واختُتم الاجتماع بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، عبّر فيها أبناء الإقليم عن تجندهم الدائم وراء جلالته لخدمة قضايا الوطن العادلة، وصون المكتسبات الوطنية في كل شبر من الصحراء المغربية.














