تعيش مدينة الداخلة على وقع تذمر متزايد بسبب روائح كريهة منتشرة في محيط معمل الطحين المعروف بـ“كوانو”، في مشهد يناقض صورة المدينة السياحية الهادئة ويضع أسئلة ملحّة حول مصدر هذه الروائح وتأثيرها على الصحة العامة وجودة الحياة.
اتهامات بممارسات صناعية خارج معايير السلامة
وفق شهادات سكانٍ وفاعلين جمعويين، يرجَّح أن تكون الروائح نتيجة اختلالات بيئية داخل وحدة الإنتاج، أبرزها:
- غياب التزام صارم بمعايير السلامة والبيئة.
- إدارة غير فعّالة للنفايات والمواد الكيميائية.
- الاعتماد على مواد وأساليب غير صديقة للبيئة.
هذه المؤشرات، وإن لم تُؤكَّد رسميًا بعد، تفتح باب التساؤل حول مدى احترام المصنع للقوانين المنظمة للأنشطة الصناعية على مستوى الجهة.
تلوث يهدد الصحة والنظام البيئي
الروائح المنبعثة لا تقتصر على الإزعاج، بل تحمل مخاطر تمتد إلى:
- تدهور جودة الهواء بشكل يومي.
- التأثير على صحة السكان، خصوصًا الأطفال والمسنين.
- احتمال تسرب ملوثات نحو المياه أو التربة، وما يترتب عن ذلك من تهديد للنظم البيئية الهشة بالمنطقة.
دعوات محلية لتحرك عاجل وشفاف
يطالب المواطنون والفاعلون المدنيون بتدخل حازم من الجهات المختصة، من خلال:
- إلزام الوحدات الصناعية باحترام المعايير البيئية.
- تحسين أنظمة التخلص من النفايات والمواد الكيميائية.
- تشجيع استعمال تقنيات نظيفة تضمن الحد من الانبعاثات.
رقابة أقوى وإجراءات رادعة
يدعو المتابعون كذلك إلى:
- مراقبة صارمة للمصانع للوقوف على حجم الالتزام البيئي.
- اتخاذ قرارات حاسمة ضد المخالفين.
- تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيئة والصحة العامة.
بين حق السكان في هواء نقي ومسؤولية الوحدات الصناعية
يبقى أملُ سكان الداخلة معقودًا على أن تتفاعل السلطات سريعًا، حفاظًا على حقهم في بيئة سليمة، وتحصينًا لصورة المدينة التي تسعى نحو تنمية مستدامة لا تُقصي صحة الإنسان ولا تُجازف بمستقبلها البيئي.















