في أمسية الخميس، قدّم نادي اتحاد طنجة مدربه الجديد، الإسباني بيبي ميل، الذي أعلن منذ اللحظة الأولى أن اختياره لم يكن صدفة، بل نتيجة قناعة بوجود مشروع رياضي متكامل ورغبة صادقة في إعادة بناء الفريق. ميل لم يخف امتنانه لإدارة النادي على الثقة التي منحتها له ولطاقمه التقني، مؤكداً أن هذه الثقة ستكون وقود المرحلة المقبلة.
شغف بالكرة المغربية وإيمان بالمواهب
ميل أوضح أنه يتابع الكرة المغربية منذ سنوات، ما مكّنه من إدراك غنى البطولة الوطنية بالمواهب الشابة. بالنسبة له، اتحاد طنجة ليس مجرد فريق، بل مجموعة من اللاعبين الواعدين الذين يملكون الحماس والرغبة في التطور، وهو ما جعله يرى في العرض فرصة لإطلاق مشروع رياضي جديد.
فترة توقف تتحول إلى فرصة
المدرب الإسباني اعتبر أن التوقف الحالي، الممتد لشهر ونصف، ليس فراغاً زمنياً بل فرصة مثالية للعمل المكثف، لإعادة ترتيب البيت الداخلي قبل استئناف المنافسات في فبراير.
جمهور يضخ الحماس والهوية
ميل لم يُخف دهشته من الإمكانيات التي لمسها لدى اللاعبين بعد متابعته لمباريات الموسم، لكنه شدد أكثر على الحماس الذي يحيط بالنادي من طرف الجماهير. بالنسبة له، اتحاد طنجة ليس فقط فريقاً على أرض الملعب، بل هو هوية جماعية تتغذى من عشق الأنصار.
احترام الماضي وبناء المستقبل
في حديثه، أكد ميل أنه سيعمل مع طاقمه على تقديم كرة قدم تليق بتطلعات الجماهير، مع احترام العمل الذي قام به المدرب السابق، متجنباً الدخول في تفاصيل نقاط الضعف. الرسالة كانت واضحة: البناء على ما تحقق، لا هدمه.
الملعب الكبير… بعد احترافي جديد
ميل اعتبر أن افتتاح الملعب الكبير لطنجة يمنح المشروع بُعداً احترافياً إضافياً، مشدداً على أنه لم يشك لحظة في قدرة الفريق على تفادي الهبوط، وإلا لما وافق على قيادة المشروع.
مسؤولية كاملة ووعود بالنتائج
المدرب الجديد ختم تصريحاته بالتأكيد على أنه سيتحمل المسؤولية الكاملة عن النتائج ابتداءً من المباراة التاسعة، واضعاً نفسه في قلب التحدي. اتحاد طنجة، من جهته، يطمح إلى الاستفادة من خبرته لإعادة التوازن وتحقيق نتائج إيجابية خلال الشطر الثاني من الموسم، في رحلة جديدة تحمل آمال مدينة بأكملها.














