أعلنت مقاطعة عين الشق يوم أمس الجمعة فتح القنطرة الرابطة بين سيدي مسعود وسيدي معروف على الطريق الوطنية رقم 11 في وجه حركة السير، وذلك بعد فترة انتظار دامت أكثر من 13 عامًا، حيث كانت تعرف بالقنطرة “الشبح” بسبب تأخر إنجازها.
وتقع القنطرة فوق الطريق السريع الذي يربط بين الدار البيضاء وبرشيد، وهي جزء من مشروع استراتيجي يهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الربط الطرقي في المنطقة.
فتح القنطرة يأتي وفق السلطات المحلية ، في إطار الجهود الرامية لتحسين المواصلات وتقليل الاختناقات المرورية على مداخل مدينة الدار البيضاء، حيث خصصت الجهات المسؤولة ميزانية بلغت 44,2 مليون درهم لتأهيل مداخل بوسكورة، يتضمن تثنية وتوسيع الطريق الإقليمية رقم 3020 بين مدرسة سيدي مسعود ومدارة شارع مكة، بالإضافة إلى ربط هذه الطريق بطريق بوسكورة عبر القنطرة التي تم الانتهاء من تجهيزها مسبقًا.
وشملت مدة الأشغال الأخيرة ما يقارب 8 أشهر، وهو ما يعكس حجم العمل الكبير الذي تم تخصيصه لضمان إنهاء المشروع في الموعد المحدد.
مصطفى الحمداوي، المدير الجهوي للتجهيز، أوضح في تصريح سابق لقناة “دوزيم” أن المنشآت الجديدة، بما في ذلك القنطرة الرابطة بين سيدي مسعود وسيدي معروف، ستلعب دورًا محوريًا في تحسين حركة السير في المنطقة، وخاصة على مستوى مقاطعة عين شق والمحاور الجنوبية لمدينة الدار البيضاء.
كما ستساهم هذه المشاريع وفق المسؤول ، في تقليص الضغط المروري الكبير الذي تشهده مداخل المدينة، مما يعزز من انسيابية التنقل بين المناطق الحضرية والضواحي المجاورة.
فتح القنطرة الجديدة يُعد إنجازًا مهمًا لسكان المنطقة، خاصة مع استمرار التحديات المتعلقة بالاكتظاظ المروري في المحاور الرئيسية جنوب الدار البيضاء، مما يُتوقع أن يحدث فرقًا ملموسًا في تجربة مستخدمي الطريق الوطنية رقم 11، ويسهم في تسهيل التنقلات اليومية وتقليل مدة الرحلات.