تم يوم الخميس الماضي، تدشين المحطة الطرقية الجديدة بمدينة السمارة، التي باتت جاهزة لاستقبال الركاب والحافلات بالإضافة إلى سيارات الأجرة الكبيرة.
يأتي هذا المشروع في إطار الجهود الرامية إلى تحسين جودة الخدمات العمومية وضمان راحة المسافرين، مع تقديم تجربة أكثر أمانًا وفاعلية في تدبير هذا المرفق الحيوي.
حفل الافتتاح: حضور رسمي وتكامل جهوي
شهد حفل الافتتاح حضورًا لافتًا من الشخصيات الرسمية، يتقدمهم والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، وعامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، وعدد من الفاعلين المحليين والمنتخبين.
ويُعد هذا الإنجاز جزءًا من برنامج التأهيل الحضري لمدينة السمارة، الذي تم تخصيص ميزانية تقدر بـ 12.2 مليون درهم، ليُسهم في رفع مستوى الخدمات والبنية التحتية في المدينة.
تفاصيل المشروع: محطة متكاملة في قلب المدينة
تُعد المحطة الجديدة إضافة نوعية للبنية التحتية في مدينة السمارة، حيث تم إقامتها على مساحة إجمالية تقدر بـ 16,543 مترًا مربعًا، منها 1,063 مترًا مربعًا مغطاة، في حين أن المساحة الخارجية تمتد إلى نحو 15,480 مترًا مربعًا.
تتميز المحطة بتصميم عصري ومتعدد الوظائف، حيث تضم خمسة شبابيك لبيع التذاكر، فضاء للانتظار، مواقف سيارات، مركزًا للشرطة، قاعة للصلاة، بالإضافة إلى محلات تجارية ومقاهي ومرافق صحية.
شراكة استراتيجية: تعاون متعدد الأطراف
المحطة هي ثمرة شراكة استراتيجية بين المديرية العامة للجماعات المحلية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، والمجلسين الإقليمي والجماعي للسمارة. هذا التعاون يهدف إلى توفير بيئة ملائمة للمسافرين والمهنيين على حد سواء، مع مراعاة أعلى معايير الأمن والسلامة.
آراء المسافرين: ترحيب واسع بالمحطة الجديدة
في أولى ردود الفعل من المسافرين، عبر العديد منهم عن ارتياحهم الكبير لمستوى الخدمات التي توفرها المحطة، مشيدين بانسيابية الحركة داخلها وتوافر أسطول كبير من الحافلات.
كما أكد مهنيو النقل الطرقي على أن المحطة ستسهم بشكل كبير في تحسين ظروف العمل، مما سينعكس إيجابًا على تنقل المواطنين ويسهم في تسريع وتسهيل حركة التنقل بين المدن والمناطق المجاورة.
تأثير المشروع: نقلة نوعية في التنقل والبنية التحتية
من المتوقع أن يكون للمحطة الجديدة تأثير إيجابي كبير على تحسين جودة خدمات النقل في المنطقة، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية المحلية.
يعد المشروع خطوة مهمة نحو تسهيل التنقل بين المناطق وتعزيز الاتصال بين السمارة والمدن المجاورة، مما يسهم في تنمية المنطقة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين.
