استنفار شامل لإنقاذ الدواوير المعزولة
في ظل موجة البرد الشديدة التي تجتاح المغرب، أطلقت عمالة إقليم صفرو خطة استباقية مندمجة تستهدف حماية السكان المتأثرين.
الإعلان عن الخطة جاء خلال اجتماع طارئ للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، برئاسة عامل الإقليم عمر تويمي بنجلون، الذي أكد على ضرورة تعبئة كافة الموارد لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية.
رعاية طبية مكثفة وبرامج إنسانية
ضمن برنامج “رعاية 2024/2025” الذي أُطلق بتوجيهات ملكية، يجري تنظيم 33 قافلة طبية متنقلة وخمس حملات متعددة التخصصات لفائدة السكان المعرضين للخطر.
المبادرة شملت تقديم العناية لـ27 امرأة حامل، حيث وُلد 14 رضيعًا في ظروف طبيعية، مع توفير مأوى ودعم إنساني للأشخاص بلا مأوى.
تعزيز التعليم والتدفئة
لحماية التلاميذ في المناطق الباردة، زُودت المدارس بوسائل تدفئة حديثة، إلى جانب توزيع 360 فرنًا محسّنًا على الأسر الجبلية.
كما قامت مصالح المياه والغابات، بالتعاون مع السلطات، بتوزيع مساعدات غذائية لضمان صمود العائلات في وجه البرد القارس.
تأهب دائم لمواجهة الطوارئ
دعا عامل الإقليم إلى اليقظة المستمرة، خاصة في ظل نشرات الطقس التحذيرية، مشددًا على أهمية التدخل الفوري لإغاثة السكان المتضررين. الخطة شملت أيضًا تعبئة تسع آليات لإزاحة الثلوج واستخدام أملاح خاصة لفتح الطرق المغلقة.
جهود جماعية لضمان السلامة
أكد محمد كليل، المدير الإقليمي للتربية الوطنية، على دعم الداخليات بمواقد وحطب تدفئة وأغطية كافية.
من جانبه، أعلن المدير الإقليمي للتجهيز والماء، محمد ناميز، عن تعبئة فريق متخصص وتجهيزات تقنية لفتح الطرق واستعادة حركة السير في المناطق المعزولة.
أمل وصمود في وجه العاصفة
تحت شعار التضامن والعمل الجماعي، تتواصل الجهود في إقليم صفرو لضمان سلامة السكان وعيشهم الكريم، في مواجهة قسوة الطبيعة التي تحولت إلى اختبار للتكاتف الوطني.
