في خطوة غير مسبوقة لتكريس مبدأ الشفافية والتواصل مع الرأي العام، عقد مجلس جهة كلميم وادنون ندوة إعلامية لتقديم حصيلته المرحلية واستشراف التحديات المقبلة.
وخلال اللقاء، أكدت رئيسة المجلس، السيدة مباركة بوعيدة، أن الجهة حققت تقدماً ملموساً باستثمار إجمالي بلغ 13.5 مليار درهم، ما انعكس إيجابياً على مختلف القطاعات الحيوية، من بنية تحتية وتعليم وصحة واقتصاد وبيئة.
حصيلة واعدة في مسار التنمية
استعرضت بوعيدة أبرز المشاريع المنجزة، مشيرةً إلى تنفيذ 24 مشروعاً طرقياً بقيمة 3.5 مليار درهم، إلى جانب استثمارات كبرى في قطاعات الماء الشروب والطاقة المتجددة والتأهيل الحضري، ما يرسخ رؤية الجهة نحو تنمية متوازنة ومستدامة.
التعليم والصحة.. استثمارات لبناء المستقبل
وضعت الجهة التعليم والصحة في صدارة أولوياتها، حيث شهدت بناء مدارس جديدة، توسيع مؤسسات تعليمية، وتعزيز النقل المدرسي.
كما تم دعم المستشفيات ومراكز تصفية الدم، مع تخصيص ميزانية لمشاريع كبرى مثل بناء مستشفى القرب بسيدي إفني.
نحو اقتصاد قوي وبيئة مستدامة
في المجال الاقتصادي، تم إطلاق مشاريع استراتيجية، أبرزها محطة تحلية مياه البحر بطانطان، إلى جانب تعزيز سلاسل الإنتاج الفلاحي.
كما تم تنفيذ برامج بيئية طموحة، مثل رصد جودة الهواء، توسيع المساحات الخضراء، وإعادة استعمال المياه العادمة.
تحفيز الشباب والتشغيل.. رؤية 2035
لم تغفل الجهة تحدي البطالة، حيث أعلنت بوعيدة عن خطة تشغيل 50 ألف شخص بحلول عام 2035، مع برامج قصيرة المدى لتأهيل الشباب، من ضمنها تكوين 100 شاب سنوياً في مجال الرقمنة.
نقل جوي يعزز جاذبية الجهة
في إطار تحسين الربط الجوي، تم تدشين خطوط جديدة تربط كلميم بكل من الدار البيضاء، لاس بالماس ولانزروتي، ما يسهم في تنشيط الاقتصاد وتعزيز مكانة الجهة على الصعيدين الوطني والدولي.
بصورة عامة، تؤكد هذه الحصيلة الطموحة أن مجلس جهة كلميم وادنون يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة، رغم التحديات المطروحة، ليصبح نموذجاً رائداً في الحكامة الجهوية والتخطيط الاستراتيجي.
