أثار تنظيم أمسية ثقافية رمضانية بالمركز الثقافي الكبير في الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء جدلاً واسعًا بين سكان المنطقة وأعضاء مجلس المقاطعة.
وشهدت الأمسية توزيع آلات موسيقية تقليدية، ما اعتبره البعض خطوة بعيدة عن الأولويات الحقيقية للمنطقة التي تواجه تحديات تنموية كبيرة.
انتقادات حادة وصور تثير الجدل
انتشرت صور وفيديوهات الأمسية بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتثير موجة من الانتقادات والسخرية.
أشار العديد من رواد المنصات الرقمية إلى أن مثل هذه الأنشطة لا تعكس الاحتياجات الملحة لسكان الحي الحسني، الذين يعانون من ضعف في البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية.
الأولويات المفقودة
اعتبر متابعون أن تنظيم هذه الفعالية خلال شهر رمضان برعاية رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرملي، ومدير شركة الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط، محمد الحواهري، يُظهر غياب
رؤية تنموية واضحة. واتهم البعض المسؤولين بتجاهل معاناة السكان اليومية والتنصل من التحديات الحقيقية التي تواجه المنطقة.
خلط بين الطقوس والثقافة
وصف منتقدون هذه الخطوة بأنها محاولة لتشتيت انتباه السكان عن قضاياهم الأساسية، معتبرين توزيع الآلات الموسيقية التقليدية في رمضان خلطًا بين طقوس الشهر الفضيل ومظاهر أخرى غير متناسبة، مشيرين إلى أن تلك الفعالية لا تتماشى مع روح المرحلة ومتطلبات التنمية.
دعوة للمحاسبة والمسؤولية
طالب سكان الحي الحسني ومتابعون للشأن المحلي بإيقاف مثل هذه “المهازل”، حسب تعبيرهم، مؤكدين ضرورة توجيه ميزانية الشعب المغربي نحو تحسين الأوضاع التنموية والخدمات الأساسية.
كما دعا البعض مجلس المقاطعة لتحمل مسؤوليته في رفض مثل هذه الأنشطة إذا كانت لا تتماشى مع تطلعات الساكنة.
يثير هذا الحدث تساؤلات حول الأولويات التنموية في المنطقة ودور المسؤولين المحليين في تحسين جودة حياة المواطنين.