شراكة طاقية في لحظة حرجة
– في تدخل أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني، أثنى وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، على الدعم “الحاسم” الذي قدمه المغرب لإسبانيا خلال أزمة انقطاع الكهرباء الأخيرة، مؤكدًا أن هذا التعاون السريع والفعّال ساهم في إعادة التيار الكهربائي لعدد من المناطق المتضررة، ومبرزًا قوة التنسيق الثنائي في أوقات الأزمات.
منعطف إيجابي في العلاقات الثنائية
– الوزير الإسباني توقف أيضًا عند التحولات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين مدريد والرباط، والتي تعززت “بحسب قوله” بعد الرسالة التاريخية التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، وأكد فيها أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو “الحل الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” للنزاع حول الصحراء المغربية.
تبادل تجاري يحطم الأرقام القياسية
– على الصعيد الاقتصادي، أشار ألباريس إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت مستوى غير مسبوق بـ23 مليار يورو، وهو ما وصفه بـ”قفزة نوعية” تعكس دينامية قوية، مدفوعة بخريطة الطريق الموقعة في 7 أبريل 2022، والتي أرست دعائم جديدة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة.
هل نحن أمام صفحة جديدة في العلاقات المغربية الإسبانية؟
كل المؤشرات تدل على أن الشراكة بين الرباط ومدريد تتجه نحو مزيد من العمق الاستراتيجي، بثقة متبادلة ورؤية مستقبلية واضحة.
