في خطوة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، صادقت الإدارة الأمريكية بشكل نهائي على صفقة تسليح جديدة لصالح المغرب، تشمل تزويده بـ612 صاروخًا مضادًا للدروع من طراز “جافلين FGM-148F” و200 منصة إطلاق خفيفة، بقيمة إجمالية تقدر بـ260 مليون دولار (نحو 2.55 مليار درهم مغربي).
صفقة رسمية برقم 23-56.. وتأكيد على السرية الأمنية
الصفقة تم الإعلان عنها رسميًا عبر السجل الفيدرالي الأمريكي يوم الجمعة، وأُخطِر بها الكونغرس تحت مرجع 23-56. وتشمل المنظومة العسكرية المتقدمة:
- ذخائر تدريبية
- وحدات محاكاة
- دعم فني ولوجستي
مع تأكيد غياب أي شروط للتصنيع المحلي أو نقل تكنولوجيا صناعية إلى المغرب، وهو ما يكرّس الصفقة كاتفاق استراتيجي صرف في الإطار العسكري.
جافلين.. “أطلق وانسَ” تكنولوجيا ميدانية تغيّر قواعد الاشتباك
تُعد صواريخ “جافلين” من أكثر الأنظمة فعالية في الحروب البرية الحديثة، بفضل خاصية “أطلق وانسَ” التي تسمح للمستخدم بمغادرة الموقع فور الإطلاق.
الصواريخ مزوّدة بقدرة على اختراق الدروع والتحصينات الثقيلة من مدى يفوق 2500 متر، ما يجعلها خيارًا حاسمًا في المعارك المباشرة.
أنظمة ذكية للرصد والاشتباك.. رؤية ليلية ومحددات ليزر
الصفقة تتضمن أيضًا تجهيزات تكنولوجية متطورة، من ضمنها:
- منظار حراري للرؤية الليلية والنهارية
- محدد أهداف ليزري
- حاسوب ميداني ذكي
وتم تصميم النظام للعمل في أقسى الظروف المناخية وعلى مختلف المنصات القتالية، ما يعزز مرونة وانتشار القوات الميدانية المغربية.
التزام مغربي بالمعايير الأمنية الأمريكية
وزارة الخارجية الأمريكية صنّفت المنظومة ضمن فئة “الأنظمة السرية“، لكنها أكدت أن المغرب قدّم ضمانات أمنية صارمة، مماثلة لتلك المعتمدة من قبل الجيش الأمريكي، وهو ما يعكس الثقة المتبادلة في التعاون العسكري بين البلدين.
شراكة إستراتيجية تُعزز أمن المتوسط والتعاون عبر الأطلسي
وزارة الدفاع الأمريكية أوضحت أن الصفقة لن تؤثر على جاهزية القوات الأمريكية، بل ستُعزز الاستقرار الإقليمي، وتُكرّس المغرب كحليف إستراتيجي محوري في أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط وفي جهود التعاون الأمني بين ضفتي الأطلسي.
