إعداد: نبيل أخلال
في مشهد مؤلم هزّ مشاعر سكان دوار تيغفرت بجماعة مولاي أحمد الشريف التابعة لإقليم الحسيمة، فارقت طفلة تبلغ من العمر 12 سنة الحياة، زوال السبت 7 يونيو، بعد تعرضها لصعقة كهربائية داخل منزل أسرتها، في أول أيام عيد الأضحى، حيث تحولت فرحة العيد إلى حزن عميق.
كانت تلهو… قبل أن يختطفها التيار
الطفلة كانت تلعب رفقة أشقائها داخل المنزل، قبل أن تمسك عن غير قصد بسلك كهربائي مكشوف. لم تمر سوى لحظات حتى سقطت أرضًا، بعدما تعرضت لصعقة قوية كانت كفيلة بإزهاق روحها، رغم محاولات الإنقاذ السريعة التي قامت بها الأسرة والجيران.
تدخل فوري من السلطات وفتح تحقيق
عقب الحادث، حلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بمكان الواقعة، وجرى فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد الملابسات الدقيقة للحادث، بينما تم نقل جثمان الطفلة إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بتارجيست، قصد إخضاعه للتشريح الطبي.
ناقوس الخطر: السلامة الكهربائية في القرى.. غائبة
هذه الفاجعة تعيد إلى الواجهة الخطر الصامت داخل البيوت، خاصة في المناطق القروية، حيث تنتشر الأسلاك المكشوفة والتجهيزات الكهربائية المتهالكة. ضعف الصيانة، وغياب معايير السلامة، ونقص التوعية، جميعها عوامل تُحوّل الكهرباء من نعمة إلى كارثة.
دعوة للوقاية.. قبل فوات الأوان
إن ما حدث لا يجب أن يُعتبر مجرد حادث عابر، بل هو جرس إنذار يستدعي التحرك:
- إطلاق حملات تحسيسية دائمة حول مخاطر الكهرباء
- مراقبة جودة التجهيزات الكهربائية بالمنازل
- تحفيز الأسر على اعتماد تقنيات السلامة الحديثة
- تدخل الجهات المسؤولة لإصلاح أوضاع البنية الكهربائية في المناطق الهشة
طفلة صغيرة.. ودرس كبير
رحلت الطفلة، لكن قصتها يجب أن تبقى حية، لتمنع تكرار نفس المأساة في بيوت أخرى.
هي ضحية الإهمال والتقادم وانعدام التوعية، وضحيتها القادمة قد تكون أي طفل في مكان ما، إن لم نتدارك الخطر.