في فاجعة جديدة تعيد النقاش حول وسائل النقل غير المهيكلة، شهدت منطقة سور العز بإقليم قلعة السراغنة، صباح اليوم الأحد 8 يونيو، حادثًا مروعًا إثر انقلاب دراجة ثلاثية العجلات (تريبورتور)، أسفر عن وفاة سبعة أشخاص على الفور، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
حمولة بشرية تفوق الطاقة.. والنتيجة كارثية
وبحسب معطيات متطابقة من عين المكان، فقد كانت الدراجة تقل أكثر من عشرة أشخاص، في مشهد يتكرر بشكل مأساوي في عدد من المناطق الهامشية، حيث تتحول “التريبورتورات” إلى وسائل نقل جماعي عشوائي لا تحترم شروط السلامة، ما يجعلها قنابل موقوتة على الطريق.
استنفار أمني وطبي بعد الحادث
وفور علمها بالواقعة، حلت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بعين المكان، حيث جرى نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما تم إيداع جثامين الضحايا بمستودع الأموات، وسط حالة من الحزن والاستياء العارم في صفوف الأهالي.
وسائل نقل الهشاشة.. متى يتوقف النزيف؟
هذا الحادث الدامي يُسلط الضوء مجددًا على الفراغ التنظيمي الذي يحيط بوسائل النقل العشوائي في القرى والمناطق النائية، حيث تُستعمل التريبورتورات بشكل غير قانوني لنقل الأشخاص بدل البضائع، في غياب الرقابة والتأطير، ما يجعل أرواح المواطنين معرضة للخطر يوميًا.
دعوات للمحاسبة والتحرك العاجل
ومع تكرار مثل هذه الحوادث، تتعالى الأصوات للمطالبة بمحاسبة المتسببين وتفعيل الإجراءات القانونية والتنظيمية التي تحد من استخدام هذه الوسائل لنقل البشر، إلى جانب بلورة حلول بديلة وآمنة تضمن كرامة وسلامة سكان المناطق المهمشة.
