إعداد: نبيل أخلال
مع اقتراب العطلة الصيفية، يُسجَّل في إقليم الحسيمة منحى تصاعدي في حوادث السير، خصوصًا على المحاور المؤدية إلى المدينة والسواحل المجاورة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع مع توافد الجالية المغربية بالخارج والزوار من مختلف ربوع البلاد.
السرعة والتدهور الطرقي.. وصفة لحوادث متكررة
أغلب الحوادث المسجلة ترتبط بـالسرعة المفرطة، وتدهور البنية التحتية ببعض المقاطع، ناهيك عن ضعف التشوير، وغياب كافٍ للرادارات والمراقبة الطرقية، ما يحول التنقل نحو الحسيمة في هذه الفترة إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر.
دعوات لتعزيز المراقبة واليقظة الأمنية
أمام هذا الوضع، يُطالب مواطنون وفاعلون محليون بـ:
- نصب حواجز أمنية منتظمة
- تفعيل الرادارات الثابتة والمتحركة
- تكثيف الحضور الأمني على الطرق الحيوية
وذلك للحد من التجاوزات، وتحقيق الانضباط في حركة المرور خلال ذروة الموسم.
المركبات القادمة من الموانئ.. في دائرة الانتباه
تزايد المطالب أيضًا بضرورة إخضاع الشاحنات والسيارات القادمة من المطارات والموانئ لمراقبة تقنية صارمة، والتأكد من جاهزيتها وسلامتها، تفاديًا لحوادث قد تنجم عن أعطاب ميكانيكية أو تهور في السياقة.
الصيف ليس موسمًا للحوادث.. بل للسلامة والاستجمام
تحوّل الحسيمة في الصيف إلى قبلة سياحية نشطة يجعل من السلامة الطرقية أولوية قصوى، تتطلب تنسيقًا محكمًا بين الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والمواطنين. فالتدبير الجيد لحركة السير يُعد شرطًا أساسيًا لإنجاح الموسم وضمان تنقل آمن ومريح للجميع.
السلامة مسؤولية الجميع
ختامًا، فإن السلامة الطرقية ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي رهان جماعي يتطلب يقظة مستمرة، وتعاونًا بين الدولة، والمهنيين، ومستعملي الطريق، للحفاظ على الأرواح وتحقيق صيف خالٍ من المآسي.