الحسيمة – نبيل أخلال
جمال الحسيمة يُبهِر… والخدمات تغيب!
رغم ما تزخر به شواطئ الحسيمة من مناظر طبيعية ساحرة ومياه نقية تجعلها وجهة مفضلة لآلاف المصطافين كل صيف، إلا أن الواقع الخدمي لا يرقى لتطلعات الزوار، خاصة على مستوى المرافق الصحية الأساسية.
شواطئ بدون مراحيض… معاناة صيفية في أرمود وإزضي
في شاطئي أرمود وإزضي التابعين لجماعة إزمورن، يتوافد المئات يوميًا من العائلات والشباب والأطفال للاستمتاع بالأجواء الصيفية، لكن غياب شبه كلي للمراحيض العمومية يحوّل لحظات الاستجمام إلى مواقف محرجة ومعاناة يومية، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن.
أسئلة تُطرح… والجواب غائب
الوضع الحالي يطرح علامات استفهام عديدة من الزوار حول مسؤولية الجهات الجماعية والسلطات المحلية في ضمان شروط استقبال لائقة.
كيف يمكن الحديث عن تنمية سياحية بدون مرافق أساسية؟
وما مدى إدراج هذا النقص ضمن استراتيجيات التأهيل السياحي للإقليم؟
الحسيمة وجهة عالمية تحتاج بنية تحتية في مستوى تطلعاتها
المصطافون يؤكدون أن الحسيمة تستحق أكثر، فهي ليست فقط جوهرة البحر الأبيض المتوسط، بل وجهة يتغنى بها الزوار من داخل المغرب وخارجه.
لكن غياب أبسط البنيات، كالمراحيض والمرافق النظيفة، يُفقدها الكثير من بريقها السياحي.
دعوة للتحرك قبل فوات الأوان
في ظل صمت الجهات الرسمية، تتعالى أصوات المجتمع المدني والزوار مطالبةً بـ:
- إدماج هذه الإشكالية ضمن أولويات المجلس الجماعي
- إطلاق برامج عاجلة لتأهيل الشواطئ
- ضمان كرامة الزوار وصورة المدينة
شواطئنا ليست فقط مناظر… بل مسؤولية!
الطبيعة منحت الحسيمة كل المقومات، لكن الرهان الحقيقي اليوم هو في جودة الخدمات. فالزائر لا يبحث فقط عن جمال البحر، بل عن تجربة متكاملة تحترم راحته وكرامته.
فهل من استجابة في الأفق؟