بقلم حسين أزهر
في لحظة فارقة أنهت ارتباكًا طال الاستعدادات الصيفية، تدخل النائب البرلماني عن إقليم أوسرد والفاعل الاقتصادي بالجهة، محمد الأمين حرمة الله، بشكل حاسم لوضع حد للإشكالات التي كادت تحرم أطفال جهة الداخلة وادي الذهب من حقهم المشروع في التخييم. تدخّل وُصف بالميداني والمسؤول، أعاد الأمور إلى مسارها الصحيح.
انطلاقة رمزية تُعيد البسمة.. والتخييم يبدأ بساحة الحسن الثاني
الإثنين 30 يونيو 2025، شهدت جهة الداخلة وادي الذهب انطلاقة رمزية لأنشطة التخييم من ساحة الحسن الثاني، في أجواء بهيجة تربوية، جمعت بين الطفولة والفرح، بحضور تربويين، ممثلين مدنيين، وهيئات جمعوية.
تنسيق جماعي وترافع فعّال.. المجتمع المدني في الموعد
الانفراج لم يكن صدفة، بل ثمرة تعاون مثمر بين المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم والمنظمة الكشفية أشبال المغرب وعدد من الفعاليات الجمعوية.
العمل التشاركي الذي طبع التحركات الأخيرة جسّد روح المواطنة وحرص الجميع على إنجاح موسم التخييم رغم العراقيل.
شهادات من الميدان: “انتصار للطفولة وقيم المواطنة“
عدد من الأطر التربوية والجمعيات المحلية عبّروا عن ارتياحهم الكبير لهذا التحول الإيجابي، مؤكدين أن تدخل حرمة الله شكّل لحظة إنصاف للأطفال وردًا على كل محاولات تهميش أو تسييس ملف التخييم، معتبرين ما حدث درسًا في المسؤولية والإنصات.
الترافع الجاد + الإرادة السياسية = نتائج على الأرض
القصة لم تكن فقط عن التخييم، بل عن كيف يُمكن لحلول تشاركية أن تُترجم إلى واقع حين تتوفر إرادة سياسية حقيقية، وتُمارس مسؤولية عمومية واعية.
نموذج الداخلة هذه السنة يُبرهن أن الاستماع والإنجاز لا يحتاجان شعارات، بل تحركًا فعليًا.