بقلم: سهيل القاضي
مع بداية كل صيف، تتحول طنجة إلى أكثر من مجرد وجهة سياحية، إلى مشهد حيّ تتداخل فيه الطبيعة بالفن، والتاريخ بالحداثة، والماء بالضوء.
إنها المدينة التي تُجيد استقبال زوارها بكل الحواس.
شواطئ على مد البحرين… وسماء لا تعرف الغروب
طنجة، حيث تمتد الرمال الذهبية بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، تفتح ذراعيها للآلاف من الزوار الذين يبحثون عن لحظات استجمام تحت شمس ناعمة أو مغامرة مائية على متن الزوارق والدراجات البحرية.
كل شاطئ هنا يحمل نكهة مختلفة، من “أشقار” الساحر إلى “مالاباطا” النابض بالحيوية.
المدينة القديمة… قلب ينبض بالتقاليد
في “طنجة القديمة”، تُصبح كل خطوة رحلة عبر الزمن: أسوار عتيقة، أزقة ضيقة، وروائح توابل تفوح من المطاعم الشعبية.
يستقطب السوق الكبير الزوار بأسواقه التقليدية ومنتجاته المحلية، بينما تحتفظ المقاهي والمطاعم برونقها الأندلسي وصوت العود لا يغيب عن المشهد.
كورنيش طنجة… مسرح مفتوح للفرح
مع غروب الشمس، يتدفق الناس إلى كورنيش طنجة، حيث المشي على الأقدام يتحول إلى طقس يومي، والدراجات وعربات الأطفال تتنقل على إيقاع نسيم البحر.
مشهد لا تكتمل طنجة الصيفية بدونه.
ثقافة لا تنام… ومهرجانات تحتفي بالجمال
صيف طنجة لا يُختزل في البحر فقط، بل يمتد إلى قاعات العرض وقصور الثقافة.
مهرجانات موسيقية، أمسيات شعرية، عروض مسرحية، ومعارض فنية ترسم صورة مدينة لا تتوقف عن الإبداع، وتُسهم في تعزيز هويتها كعاصمة للفن والانفتاح.
تحديات صيفية… لا تُغيّب سحر المدينة
رغم بعض الصعوبات الموسمية مثل الازدحام المروري وارتفاع أسعار بعض الخدمات السياحية، إلا أن ذلك لا يُنقص من سحر طنجة.
فالمدينة تحتفظ بقدرتها الفريدة على احتضان زوارها، بحفاوة سكانها ودفء أجوائها.
طنجة… تجربة صيفية لا تُنسى
طنجة ليست فقط مدينة ساحلية، بل هي تجربة متكاملة يعيشها الزائر بكل وجدانه.
صيفها لا يُختصر في لحظة، بل يُروى كحكاية تستحق أن تتكرر كل عام.
