تمكّنت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش، بتنسيق استخباراتي محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، يوم الاثنين 14 يوليوز 2025، من توجيه ضربة قوية لشبكات ترويج المؤثرات العقلية، بعد ضبط وحجز 36 ألف قرص طبي مخدر من نوع “ريفوتريل” وتوقيف شخص يشتبه في تورطه في هذه الأنشطة الإجرامية.
توقيف المشتبه فيه عند مدخل المدينة
وجاءت هذه العملية النوعية إثر تتبع أمني دقيق لتحركات المشتبه فيه، حيث تم توقيفه على متن سيارة خفيفة عند نقطة مراقبة مرورية بمدخل مدينة مراكش، فور وصوله من إحدى مدن شمال المملكة.
وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط الكمية الكبيرة من الأقراص المخدرة مخبأة بإحكام داخل المركبة.
“ريفوتريل”.. أقراص طبية تتحوّل إلى وقود للجريمة
الكمية المحجوزة تندرج ضمن المؤثرات العقلية الخطيرة، التي تُستخدم بشكل غير قانوني وتُروّج في الأوساط الشبابية، مخلفة آثارًا صحية ونفسية جسيمة، إلى جانب ارتباطها بارتفاع مستويات العنف والانحراف السلوكي في المدن.
تحقيقات تحت إشراف النيابة العامة لكشف الامتدادات
وقد تم إخضاع الموقوف لبحث قضائي معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن شبكة التهريب المحتملة، وتتبع خيوط هذا النشاط الإجرامي، وتحديد جميع المتورطين فيه، سواء كمزودين أو موزعين.
الأمن يواصل تشديد الخناق على مافيات المؤثرات العقلية
هذه العملية تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تؤكد المصالح الأمنية، مرة أخرى، قدرتها على التحرك الاستباقي الفعّال، لتأمين المدن وضمان سلامة المواطنين، وخاصة فئة الشباب المستهدفة بهذه المواد القاتلة.
