الحسيمة – نبيل أخلال
في إطار الأنشطة الموازية لفعاليات النسخة الثانية من مهرجان إمزورن للثقافة والتراث، نظّمت جمعية الريف للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية وحماية الأسرة والطفل، صباح الأربعاء 30 يوليوز، زيارة ميدانية إلى قلعة الحمراء بجماعة أربعاء تاوريرت، الواقعة بإقليم الحسيمة.
الزيارة جاءت في سياق سعي متجدد للانفتاح على المآثر التاريخية للمنطقة، وتسليط الضوء على رموزها المنسية في الذاكرة الجماعية.
مثقفون ومهتمون بالتراث يستكشفون تاريخ القلعة العريق
شهدت الزيارة حضور شخصيات فاعلة في المجال الثقافي، من ضمنهم محمد المودن، مدير دار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة، والأستاذ عبد الكريم صديق، إلى جانب نخبة من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن الثقافي المحلي، والذين شكلوا فسيفساء من الأصوات المناصرة للتراث.
شروحات معمارية وتاريخية تزيح الغموض عن معلمة منسية
خلال الجولة، قُدمت شروحات وقراءات معمارية وتاريخية حول القلعة، باعتبارها واحدة من أهم المعالم بالإقليم، حيث تم التأكيد على ما تبذله الجهات المختصة من مجهودات لحماية هذا الفضاء، وإدماجه ضمن المشاريع التنموية والثقافية لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
ترميمٌ يحترم الهوية… ومطالب بدمج القلعة في خريطة السياحة الثقافية
الأستاذ عبد الكريم صديق سلّط الضوء على الدور الاستراتيجي للقلعة عبر مراحل تاريخية متفرقة، مشيدًا بمقاربة الترميم التي راعت الهوية المعمارية والأصالة الرمزية.
من جانبه، دعا السيد محمد المودن إلى ضرورة دمج القلعة في المسارات السياحية الثقافية، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، ما من شأنه أن يفتح آفاقًا اقتصادية وثقافية جديدة للمنطقة.
التراث في خدمة التنمية: إشادة واسعة بالزيارة وبدورها التحسيسي
لاقى هذا النشاط إشادة واسعة من طرف المشاركين، الذين اعتبروا الخطوة أكثر من مجرد زيارة، بل رسالة قوية لإحياء التراث المحلي وربطه بالتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الثقافية بمنطقة الريف، خاصة في ظل ما تزخر به من رموز تاريخية لا تزال في حاجة إلى من يعيد لها الحياة.