في مشهد يزاوج بين متعة البحر وحلم التنمية، أعطيت أمس الاثنين إشارة الانطلاق للدورة الأولى من مهرجان طرفاية البحري، لتفتح المدينة الساحلية أبوابها أمام شبابها وزوارها، في احتفالية تمتد حتى 24 غشت، يلتقي فيها البُعد الرياضي بالسياحي والإنساني.
الرياضات الشاطئية في الواجهة
اليوم الأول حمل نَفَسًا تنافسيًا ببدء بطولات كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، إلى جانب عروض مثيرة في ركوب الأمواج والتزلج وصيد السمك، ما جعل شاطئ طرفاية يتحول إلى مسرح نابض بالحيوية والإبداع.
ورشات لصناعة الأبطال
بموازاة ذلك، انطلقت ورشات تكوينية في رياضة الزوارق الشراعية داخل مدرسة “الشراع”، حيث يتعلم الأطفال والشباب تقنيات ركوب الموج، في مزيج بين الدروس النظرية والتطبيق العملي.
ويقول البشير رويبح، نائب رئيس جمعية طرفاية للرياضات البحرية: “نطمح إلى تكوين جيل من الأبطال، يبدأ من الفئات العمرية الصغيرة (7 إلى 13 سنة)، ليصل إلى الفئات الأكبر، ويحمل علم المغرب في المحافل الدولية.”
بعد سياحي وإنساني
يتجاوز المهرجان كونه تظاهرة رياضية؛ فهو مبادرة لإبراز الإمكانات الطبيعية والسياحية لطرفاية، ودعوة مفتوحة لاكتشاف وجهة ساحلية تحمل سحر الجنوب المغربي. الرهان الأكبر هو تحويل هذا الموعد إلى حدث سنوي مستدام يعزز جاذبية المدينة ويدعم شبابها.
انخراط رسمي ومدني
عرف حفل الافتتاح حضور الكاتب العام لعمالة إقليم طرفاية عبد العزيز المكاوي، وعدد من المنتخبين والفاعلين المدنيين، في صورة تجسد انخراطًا جماعيًا بين السلطات المحلية، القطاعات الحكومية والجمعيات، لإنجاح تجربة وُلدت من رحم البحر.















