إعداد: منير بناني
شهد شاطئ بوطلحة بمدينة الداخلة ظهر الأحد فاجعة إنسانية مؤلمة، بعد أن جرفت التيارات البحرية شابة في السابعة عشرة من عمرها، لتفارق الحياة غرقاً أمام أنظار شقيقتها وأسرتها، في مشهد اختلطت فيه الصرخات بالعجز.
محاولة إنقاذ بطولية تنتهي بالفقد
الضحية كانت تسبح رفقة شقيقتها الصغرى البالغة 11 سنة، قبل أن تبتلع الأمواج جسديهما معاً. شقيقهما هرع لإنقاذهما، وتمكّن بالفعل من انتشال الصغيرة، لكن محاولاته الحثيثة لإنقاذ شقيقته التوأم باءت بالفشل، لتسلم روحها للموج في لحظة مأساوية لا تُمحى.
صدمة على الرمال وجرح مفتوح للعائلة
الحادثة خلفت حزناً عميقاً وذهولاً كبيراً في صفوف العائلة ومرتادي الشاطئ الذين تابعوا المشهد المروّع عن قرب. صرخات الألم تحولت إلى صمت ثقيل، وكأن الشاطئ بأكمله ارتدى السواد حزناً على فتاة اختطفها البحر في لحظة لعب وبراءة.
بين المأساة والمطالبة بالحماية
هذه الفاجعة أعادت من جديد النقاش حول غياب إجراءات السلامة والمراقبة بشواطئ الداخلة، خاصة مع تزايد حالات الغرق في فصل الصيف. أصوات عديدة تعالت مطالبةً بضرورة تعزيز الإنقاذ البحري وتشديد الحراسة لضمان ألا يتكرر هذا السيناريو الموجع.