إعداد: إدريس اسلفتو – ورزازات
في سعيٍ لتعزيز التنمية المجالية والتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، ينظم مجلس جهة درعة تافيلالت، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الدورة الثانية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك من 17 إلى 22 شتنبر 2025 بفضاء المصلى بمدينة ورزازات.
شعار الحدث: التمكين في قلب القرية
المعرض يلتئم هذه السنة تحت شعار:
“الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية للتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب بالوسط القروي“.
اختيار الشعار ليس اعتباطياً، بل يضع في صلبه قضية محورية: كيف يمكن لهذا القطاع أن يتحول من مبادرات صغيرة إلى قوة إنتاجية تفتح آفاق الكرامة والعيش الكريم لفئات واسعة من المجتمع.
منصة للتسويق والابتكار
المنظمون يراهنون على المعرض كفضاء لتسويق المنتجات المجالية وتعزيز قدرات التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي. الهدف أوسع من مجرد عرض المنتجات: إنه فتح مساحات للابتكار، وتبادل التجارب، وبناء شراكات مستدامة تُعيد الاعتبار للاقتصاد التضامني كأداة للعدالة الاجتماعية.
320 عارضاً و4000 متر مربع من الحوار
المعرض سيجمع حوالي 320 عارضة وعارض، يمثلون تعاونيات وهيئات مهنية من مختلف أقاليم الجهة، موزعين بين الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية. فضاء يمتد على 4000 متر مربع سيُخصص للعرض، التسويق، والمؤسسات الشريكة، إضافة إلى ورشات تكوينية في التسويق الإلكتروني، ريادة الأعمال، التشبيك، وصياغة المشاريع.
أكثر من معرض: فضاء للتكوين والتكريم
البرنامج يتجاوز حدود العرض التجاري ليشمل ورشات علمية وتكوينية موجهة للفاعلين المحليين، مع إبراز مراحل الإنتاج وقصص النجاح. كما ستُقدّم عروض فنية وموسيقية من تراث الجهة، تكريماً للتعاونيات الرائدة والفاعلين الذين صنعوا فارقاً في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
دعوة مفتوحة للمجتمع
مجلس جهة درعة تافيلالت وجّه دعوة إلى العموم، الفاعلين الاقتصاديين، والمهنيين ووسائل الإعلام لحضور فعاليات المعرض، والمساهمة في إشعاعه. الهدف: جعل هذه الدورة محطة بارزة في مسار تثمين الاقتصاد الاجتماعي، وترسيخ مكانته كأحد أعمدة التنمية المستدامة في المغرب.