إعداد: إدريس اسلفتو – ورزازات
في قلب ورزازات، وعلى هامش المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لدرعة تافيلالت (17 – 22 شتنبر 2025)، استفاد أكثر من 140 عضوة وعضو من التعاونيات المحلية من دورة تكوينية تناولت موضوعات حيوية: السلامة الصحية والمهنية والبيئية، إلى جانب التسويق التقليدي والرقمي.
من التسويق إلى الاقتصاد الدائري
المؤطر شدّد على أن نجاح التعاونيات لا يقتصر على جودة المنتج، بل على القدرة على تقديمه للعالم. فالتغليف العصري، التصوير الجذاب، واعتماد أدوات التسويق الرقمي باتت اليوم شرطاً للتنافسية. وأكد أن إدماج الاقتصاد الدائري – أي تحويل مخلفات العملية الإنتاجية إلى موارد – يفتح الباب أمام خفض التكاليف وحماية البيئة في آن واحد.
ثلاث ركائز للنهوض بالاقتصاد التضامني
خلصت الورشة إلى قاعدة صلبة: التكوين، المواكبة، والابتكار. المشاركون أجمعوا على أن لا مستقبل لهذا القطاع من دون التسويق الإلكتروني، ومن دون انفتاح على البحث العلمي والأكاديمي، إلى جانب ضرورة التشبيك عبر خلق اتحادات جهوية قادرة على تقوية كل مجال إنتاجي.
المعرض… منصة حياة جماعية
المعرض الجهوي، في نسخته الثانية، لم يكن مجرد فضاء للعرض والبيع. الأروقة جمعت منتجات مجالية وحرفية من مختلف الأقاليم، بينما أضفى قطب المؤسسات بعداً مؤسساتياً داعماً. وفي الساحة المفتوحة، أطلقت فرق التراث أنغامها، محوّلة الفضاء إلى احتفال جماعي يزاوج بين الاقتصاد والثقافة، وبين التنمية والذاكرة.