في أول تعليق رسمي من واشنطن عقب تصويت مجلس الأمن على القرار 2797 بشأن الصحراء المغربية، وصف مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، القرار بأنه “تاريخي”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل المسار السياسي القائم على مقترح الحكم الذاتي المغربي.
وقال بولس في تدوينة على حسابه الرسمي إن بلاده ترحب بالتصويت التاريخي الذي جدد ولاية بعثة المينورسو لعام إضافي، مشيرًا إلى أن واشنطن “تتطلع إلى دعم مفاوضات حقيقية لتحقيق سلام دائم في الصحراء المغربية”.
رؤية المغرب.. خيار واشنطن الاستراتيجي
وشدد المسؤول الأمريكي على أن الإدارة الأمريكية تتبنى الرؤية المغربية لحل دائم يقوم على حكم ذاتي حقيقي تحت السيادة المغربية، واصفًا المقترح المغربي بـ”الواقعي والموثوق”.
كما جدد التأكيد على دعوة الرئيس الأمريكي لجميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات دون تأخير، من أجل الوصول إلى حل نهائي للنزاع الذي دام نصف قرن.
دعوة لحوار مغربي–جزائري
في موقف لافت، أعرب بولس عن تطابق رؤيته مع جلالة الملك محمد السادس بشأن ضرورة “إطلاق حوار أخوي بين المغرب والجزائر”، لبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة والتعاون، ووضع حد لنزاع استنزف المنطقة لعقود.
إرث الاعتراف الأمريكي مستمر
وأضاف المستشار الأمريكي أن واشنطن، منذ اعترافها الرسمي بسيادة المغرب على صحرائه في دجنبر 2020، تواصل العمل وفق توجه استراتيجي ثابت يقوم على دعم وحدة المغرب الترابية، مؤكدًا أن الإدارة الحالية تسير على النهج ذاته الذي أرساه الرئيس ترامب في هذا الملف.
التزام أمريكي بتحالف استراتيجي متجدد
ويرى مراقبون أن هذا التصريح يعيد تأكيد التحالف الاستراتيجي العميق بين الرباط وواشنطن، ويعكس قناعة الإدارة الأمريكية بأن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الواقعي الوحيد لضمان الاستقرار الإقليمي في ظل التحولات الجيوسياسية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
قرار أممي تاريخي يؤسس لمرحلة جديدة
وجاء هذا الموقف الأمريكي بعد ساعات فقط من تبني مجلس الأمن القرار 2797 (2025)، الذي اعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربي الإطار الأكثر واقعية وجدوى لإنهاء النزاع، وأكد لأول مرة في نص أممي على ضرورة إطلاق مفاوضات دون شروط مسبقة على أساس المقترح المغربي.















