إعداد : هشام التاودي
في حفل رسمي أقيم يوم الثلاثاء بالعاصمة الإسبانية مدريد، أشرف وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا على توشيح المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، بوسام الصليب الأكبر للاستحقاق للحرس المدني الإسباني، وهو أرفع وأسمى وسام تمنحه هذه المؤسسة الأمنية للشخصيات الأجنبية.

تقدير دولي لدور متميز في الأمن المشترك
جاء هذا التوشيح تتويجًا للجهود الاستثنائية التي يبذلها السيد حموشي في تعزيز الشراكة الأمنية بين المغرب وإسبانيا، وتطوير التعاون العملياتي المشترك لمحاربة التهديدات العابرة للحدود، بما فيها الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأكد وزير الداخلية الإسباني أن الوسام يمثل اعترافًا بالدور الريادي لحموشي في جعل الأمن الوطني المغربي نموذجًا يحتذى به على الصعيد الدولي.

تعزيز التعاون قبل كأس العالم 2030
استغل وزير الداخلية الإسباني المناسبة للتأكيد على التزام بلاده بالتعاون مع المغرب لتأمين منافسات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030، معتبرًا الحدث فرصة لتوطيد أواصر الأخوة والتنسيق بين المملكتين في المجال الأمني.

تاريخ من التوشيحات والاعترافات الدولية
لا تعد هذه المرة الأولى التي يتوج فيها السيد حموشي بالأوسمة الدولية؛ فقد سبق أن وشحته السلطات الإسبانية في 2014 بوسام الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر، كما حصل على عدة أوسمة فرنسية رفيعة، بينها وسام فارس من الدرجة الوطنية الشرفية وميدالية الشرف الذهبية للشرطة الفرنسية، إضافة إلى وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى من مجلس وزراء الداخلية العرب.
كما نال وسام العرش من درجة ضابط من صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2011، في خطوة شكلت سابقة في تاريخ المؤسسة الأمنية المغربية.

شراكة استراتيجية ومباحثات ثنائية
على هامش الحفل، أجرى السيد حموشي مباحثات ثنائية مع كبار مسؤولي الحرس المدني الإسباني، تناولت آليات تعزيز العمليات المشتركة لمواجهة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات والجريمة السيبرانية، مؤكدًا أن الأمن المشترك هو حجر الزاوية في حماية المواطنين والمصالح الاستراتيجية للبلدين.















