قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت مدينة تل أبيب بـ “رشقة صاروخية كبيرة”، وذلك للمرة الأولى منذ شهور.
وصرحت كتائب القسام عبر حساب حماس على منصة تلغرام بأن إطلاق الصواريخ جاء رداً على “المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ثمانية صواريخ على الأقل أطلقت من منطقة رفح بجنوب غزة- على بعد مئات الأمتار من مناطق وجود القوات الإسرائيلية هناك- مضيفا أنه تم اعتراض عدد منها، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
ويأتي الهجوم- وهو الأول منذ ما يقرب من أربعة أشهر الذي تهاجم فيه حماس وسط إسرائيل- في الوقت الذي تنفذ فيه إسرائيل عملية عسكرية في رفح، في تحد لحكم محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
ووقع الهجوم قبيل مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي من المتوقع أن تستأنف الأسبوع المقبل.
وتقول وكالة فرانس برس إن صفارات الإنذار انطلقت في مدينة تل أبيب، المركز التجاري لإسرائيل، للمرة الأولى منذ أشهر، مع وقوع ثلاثة انفجارات على الأقل في وسط إسرائيل.
ودوت صفارات الإنذار أيضا في مدن من بينها هرتسليا وبيتاح تكفا. وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض ثلاثة من الصواريخ الثمانية.
ولم تؤكد حماس إطلاق الصواريخ من رفح، حيث وردت أنباء عن قتال وقع بالقرب من المستشفى الكويتي.
وقال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، إن إطلاق الصواريخ أظهر حاجة الجيش الإسرائيلي للمضي قدما في هجومه على رفح.
قتلى وجرحى في رفح
في المقابل، أفاد شهود عيان بسقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف جوي اسرائيلي لخيام النازحين غرب رفح جنوب قطاع غزة.
ويقول شهود عيان إن طائرات إسرائيلية قصفت منطقة تتبع لوكالة الأونروا، وتعرف بـ “بركسات الوكالة”، بثمانية صواريخ على الأقل ووصف الشهود الحدث بالمجزرة الكبيرة.
وأفاد مراسل بي بي سي في قطاع غزة عدنان البرش بأن النيران لا تزال تشتعل في مقر الأونروا غرب رفح، والذي يضم الآف الخيام التي تؤي نازحين، مشيرا إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم أطفال وأن غالبية الجثث متفحمة.