ضرب الزلزال من شتنبر الماضي، العديد من مناطق المملكة، وتنفيدا للتعليمات السامية للملك محمد السادس حفظه الله، بإتخاد كافة التدابير والإمكانات المالية و اللوجستيكية والبشرية لمساعدة الأسر بوابوض بإقليم شيشاوة، على غرار باقي الجماعات، لإعادة بناء منازلها في أفضل الظروف، ليستجيب للمعايير المرتبطة بمقاومة الزلزال والسلامة، في إحترام الخصوصيات المعمارية المناظر الطبيعية.
ولهذا الغرض، تم بذل جهد كبير في إعتماد مواد البناء الملائمة و الخبرة والتقنيات المحلية، تحت إشراف ومتابعة دائمة من قبل السلطات المحلية و الطبوغرافيين، و المهنيين و اللجان التقنية المختصة، وتواصل السلطات المحلية عملها للإستجابة، على نحو إيجابي لكافة إنتظارات المواطنين، ومن بينها وضع رهن، لإشارتهم تصاميم معمارية نموذجية، تحترم خصوصيات المنطقة، علاوة على التسهيلات المقدمة لبعض مزودي مواد، من خلال تهيئة مستودعات للقرب.
وفي الوقت الذي إلتحقت فيه بعض الأسر بمنازلها الجديدة، لتطوي صفحة فاجعة الزلزال، واصلت أسر أخرى مرحلة وضع اللمسات النهائية متسلحين بالصبر لإنجاح هذا الورش الكبير.
ولم تأت هذه البادرة من ضمن عملية إعادة البناء، ما بعد الزلزال من باب الصدفة، وإنما هي نتاج عمل شاق وتعبئة متواصلة للسلطات الإقليمية، وكافة الأطراف المعنية، وكذا التفاعل الإيجابي للساكنة المستهدفة، و الهدف هو إدخال الفرحة على الأسر المتضررة.