باشر أخادا في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبه الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، مساء أمس الإثنين، بؤرة إهتمامه الكبير، على أزمة الماء التي تواجهها البلاد، بسبب توالي سنوات الجفاف، وتنامي الطلب، وإستهلاك المادة الحيوية، إذ إعتبرها من أهم التحديات التي تواجه المملكة، وتتطلب المزيد من “الجهد، و إبداع الحلول، والحكامة في التدبير.
أورد الخطاب الملكي تشخيصا، دقيقا لإشكالية الماء، التي تزداد حدتها بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والإرتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية.
و أكد الملك محمد السادس، أن توالي سنوات الجفاف، أثر عميق على الإحتياطات المائية، والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا، مذكرا بالتوجيهات التي أصدرها “لإتخاد جميع الإجراءات الإستعجالية و المبتكرة، لتجنب الخصاص في الماء، خاصة على مستوى العديد، من المناطق بالعالم القروي”
و عزز الملك محمد السادس نصره الله، إلى تحديد هدف إستراتيجي، في كل الظروف و الأحوال من ضمان الماء الشروب لجل المواطنين، وتوفير 80 في المائة على الأقل من إحتياجات السقي، على مستوى التراب الوطني، و إستكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود، المبرمجة في المناطق التي التي تشهد تساقطات مهمة.
الخطاب الملكي دعامة مركزية لما ينبغي العمل عليه والسير به نحو تفعيل إرادة متكاملة بين كل المعنيين بورش العناية بالماء و إسثتمار في مجالاته.