وفاة عميد الفن الأمازيغي الرايس الحسن بلمودن: وداعاً لأسطورة الرباب

فؤاد القاسمي20 يناير 2025آخر تحديث :
وفاة عميد الفن الأمازيغي الرايس الحسن بلمودن: وداعاً لأسطورة الرباب

بقلم يوسف كركار

غيب الموت اليوم الاثنين 20 يناير 2025، الفنان الأمازيغي الكبير الرايس الحسن بلمودن، الذي وافته المنية بإحدى المصحات في حي المعاريف بالدار البيضاء، إثر أزمة قلبية مفاجئة.

بفقدانه، تخسر الساحة الفنية الأمازيغية رمزًا استثنائيًا ساهم بإبداعاته في الحفاظ على التراث الثقافي والموسيقي للمنطقة.

مسيرة أضاءت سماء الفن الأمازيغي
وُلد الرايس الحسن بلمودن في قلب قبيلة آيت طالب بإمنتاكن، إقليم تارودانت، ونشأ في أجواء منطقة متوگة التي ألهمته شغف التراث والموسيقى.

منذ نعومة أظافره، أظهر موهبة فريدة جعلت صوته العذب وأداءه الراقي منارة في عالم الفن الأمازيغي.
عُرف الراحل بإتقانه العزف على آلة الرباب، حيث لُقب بـ”مايسترو الرباب”، وصار مرجعًا يُحتذى به في هذا المجال.

كما ترك إرثًا فنياً خالداً ومثل مدرسة نهل منها الكثير من الفنانين الشباب، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن الأمازيغي.

شغف بالمجتمع والثقافة
لم يقتصر تأثير الرايس الحسن على الموسيقى فقط، بل كان ناشطًا في الفعاليات الثقافية والمهرجانات التي تهدف إلى صون الهوية الأمازيغية وترسيخها.

شجّع الفنانين الشباب ودعم مسيرتهم، مؤمنًا بأن الفن رسالة تمتد عبر الأجيال لتعبر عن قيم المجتمع وهويته.

وداع مؤثر
برحيل الحسن بلمودن، تخسر الساحة الفنية الأمازيغية أحد أعمدتها الصلبة ووجهاً بارزاً لطالما حمل رسالة الثقافة الأمازيغية إلى آفاق أرحب.
وفي هذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة “أكادير تيفي” بخالص التعازي القلبية إلى عائلته ومحبيه، راجين من الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة