في لحظةٍ وصفها بـ”الفاصلة في تاريخ المغرب الحديث”، عبّر الفنان عبد الحفيظ الدوزي عن فخره واعتزازه بقرار مجلس الأمن الدولي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، معتبراً أن هذا القرار يشكّل تتويجاً لعقود من الجهد الدبلوماسي والسياسي بقيادة الملك محمد السادس.
وقال الدوزي إن القرار “يبعث على الطمأنينة والراحة في قلوب المغاربة”، بعد خمسين سنة من الجهود والمرافعات التي خاضها المغرب من أجل تثبيت حقه المشروع في وحدته الترابية.
الدوزي: “القرار يُسكت الألسنة ويُثبت سيادتنا من طنجة إلى الكويرة“
الفنان المغربي، الذي لم يُخفِ حماسه الكبير عقب الإعلان، أكد في تصريح لجريدة مدار21 أن هذا القرار الأممي “يغلق كل الألسنة المشككة ويؤكد أن الصحراء مغربية وستبقى مغربية إلى الأبد”، مضيفاً أن الشعب المغربي كان دوماً واثقاً في عدالة قضيته وفي حكمة قيادته.
وتابع قائلاً: “هذا القرار ليس فقط وثيقة أممية، بل رسالة كرامة وانتصار دبلوماسي تُعيد الاعتبار لكل مغربي آمن بعدالة وطنه.”
احتفالات عارمة من مراكش إلى أقصى الجنوب
في أجواءٍ وطنية استثنائية، شارك الدوزي وشقيقه في احتفالات شعبية بمدينة مراكش، وسط مئات المواطنين الذين خرجوا إلى الساحات حاملين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات الوحدة والسيادة.
وفي مختلف المدن المغربية، امتدت الاحتفالات لتشمل استعراضات بالدراجات النارية وعروضاً رمزية تعبيراً عن الفرحة بالقرار الأممي، الذي اعتبره المغاربة انتصاراً ديبلوماسياً وتاريخياً للمملكة.
الإجماع الدولي.. دعم واضح للمقترح المغربي
اعتمد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، القرار الذي قدّمته الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الصحراء المغربية، والقاضي بدعم مقترح الحكم الذاتي وتمديد مهام بعثة المينورسو.
وحظي القرار بتأييد 11 دولة من بينها فرنسا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، فيما امتنعت كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت، دون تسجيل أي اعتراض، ما يعكس إجماعًا دوليًا على أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل.
لحظة فخر ووحدة
وختم الدوزي تصريحه بالتأكيد على أن “المغاربة اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى الالتفاف حول مشروع الوطن الواحد، والثقة في الحكومة والقيادة الملكية للمضي نحو المستقبل”، مضيفًا أن هذا القرار “فأل خير على المغرب، سيفتح الباب أمام إنجازات جديدة في السنوات القادمة”.
			














                