الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحتفي بعيد الشغل بمسيرة حاشدة في ورزازات

فؤاد القاسمي1 مايو 2025آخر تحديث :
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحتفي بعيد الشغل بمسيرة حاشدة في ورزازات

بقلم إدريس اسلفتو – ورزازات

في مشهد نضالي لافت، احتشد الآلاف من مناضلي ومناضلات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الخميس 1 ماي 2025، بشوارع مدينة ورزازات، لإحياء اليوم العالمي للطبقة العاملة.

حضور وازن من مختلف القطاعات النقابية ومكونات المجتمع المحلي منح المسيرة بعدًا جماهيريًا غير مسبوق.

حراك اجتماعي.. وتجديد للميثاق النضالي

المسيرة لم تكن مجرد فعالية رمزية، بل محطة نضالية صاخبة أعادت التأكيد على التزام الشغيلة بخط الدفاع الأول عن الكرامة والعدالة الاجتماعية، وسط سياق اقتصادي يثقل كاهل المواطن.

المشاركون جددوا العهد على مواصلة النضال، رافعين سقف المطالب ومعلنين رفضهم لسياسات التفقير.

تُوِّجت التظاهرة بمهرجان خطابي متميز، استعرضت فيه مداخلات ممثلي القطاعات النقابية أبرز الإشكالات اليومية التي يواجهها العمال، كما سلطت الضوء على مظاهر التهميش واللامساواة، مطالبة بإصلاحات جوهرية تُعيد الاعتبار للإنسان وحقوقه الاجتماعية.

شعارات مدوية ومطالب في صلب الواقع

وسط لهيب الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، لم تخلُ الشعارات من رسائل قوية، جاء أبرزها:

  • التصدي لارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار.
  • المطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية للعمال والموظفين.
  • الدفاع عن الحقوق النقابية وتعزيز العدالة الأجرية والحماية الاجتماعية للفئات الهشة والمهمشة.

قضية فلسطين.. في قلب النضال

المسيرة لم تنسَ الجرح الفلسطيني. ففي لحظة تضامن مؤثرة، جددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل موقفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ومطالِبة بتحرك دولي فوري لوقف نزيف الدم، وضمان الحق في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

مسيرة عمالية تؤكد الوحدة والصمود

المشاركون جابوا الشوارع الرئيسية لورزازات في مشهد موحد، مرددين شعارات تُبرز وعي الطبقة العاملة بخطورة المرحلة وتشبثها بوحدة الصف، والإصرار على مواصلة النضال من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية في ظل أزمة اقتصادية خانقة.

في قلب أزمة اقتصادية خانقة

يأتي عيد الشغل هذا العام وسط ظرفية وطنية صعبة، تُطبِق فيها مؤشرات الهشاشة الاقتصادية على الحياة اليومية للمواطنين.

تحديات جمّة تُحمِّل الحركة النقابية مسؤولية أكبر في الدفع نحو سياسات إنصاف اجتماعي، وحماية المكتسبات التاريخية للطبقة الشغيلة.

التزام نقابي لا يتزعزع

من ورزازات، وجهت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رسالة واضحة: لا تراجع عن المسار النضالي، ولا تنازل عن الحقوق. مسيرة اليوم أعادت تأكيد التزام المنظمة بنضال وحدوي، مسؤول، متجدد، يضع قضايا الشغيلة في صلب أولوياته، ويؤمن بأن الإصلاح لا يُمنح بل يُنتزع.

فهل تنجح هذه الدينامية النقابية في زحزحة جمود السياسات الاجتماعية؟

 الأيام القادمة كفيلة بكشف مآلات هذا الحراك المتصاعد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة