انطلقت صباح الخميس 8 ماي 2025 فعاليات مهرجان “أهل الخيل الشهب” للسياحة والمحافظة على التراث، في أجواء احتفالية مميزة، احتفاءً بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
افتتاح رسمي يعكس عمق الهوية الثقافية
شهد اليوم الأول استقبالًا رسميًا كبيرًا ترأسه عامل إقليم آسا الزاك، إلى جانب رؤساء المجالس المنتخبة، شخصيات مدنية وعسكرية، ووفود تمثل مختلف القبائل الصحراوية، مما أضفى على المناسبة طابعًا تقليديًا يعكس التآخي والاعتزاز بالانتماء الثقافي المشترك.
عرف الافتتاح تقديم عروض فنية متنوعة من فرق موسيقية محلية وجهوية، حيث تألق الفنانون في لوحات فلكلورية تبرز غنى وتنوع الموروث الثقافي الصحراوي، وسط تفاعل جماهيري واسع مع الإيقاعات التراثية والأهازيج التقليدية، التي زينتها الأزياء والأعلام الصحراوية الأصيلة.
مشاركة موريتانية لتعزيز الروابط الثقافية
هذا العام، يرحب المهرجان بالجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف، في تجسيد لعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المغربي والموريتاني، حيث تشارك فرق فنية وممثلون عن الثقافة الموريتانية في إثراء البرنامج وتعزيز التبادل الثقافي.
رؤية المهرجان.. التراث في قلب التنمية المستدامة
يسعى مهرجان “أهل الخيل الشهب” إلى تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على التراث الثقافي، إلى جانب تشجيع السياحة الداخلية وخلق فضاء للتواصل الثقافي والاجتماعي بين مكونات المجتمع الصحراوي.
كما يشكل المهرجان فرصة لإبراز الطاقات الإبداعية المحلية، خاصة في مجالات الفنون، الحرف التقليدية، وفروسية الهجن، حيث تتيح الفعاليات نافذة للتعريف بالموروث الثقافي الغني للمنطقة.
برنامج غني بالمسابقات والعروض الفكرية
خلال الأيام المقبلة، ستشهد التظاهرة تنظيم مسابقات فروسية، معارض للمنتوجات المحلية، وندوات فكرية حول التراث والتنمية المستدامة، بهدف تعزيز النقاش حول آليات الحفاظ على الهوية الصحراوية الأصيلة ودمجها في استراتيجيات التنمية المجالية.
هل يرسخ هذا الحدث مكانته كأحد أبرز المواعيد الثقافية في الجنوب المغربي؟
المؤشرات تؤكد أن هذه الدورة تشكل خطوة نوعية نحو مستقبل أكثر إشعاعًا للموروث الصحراوي!
