إعداد: نبيل أخلال
شهدت جماعات عدة بإقليم الحسيمة، عصر الثلاثاء 10 يونيو، هطول أمطار غزيرة ومفاجئة مصحوبة بحبات البرد (التبروري) والبرق والرعد، في مشهد غير معتاد خلال هذا الوقت من السنة.
أجواء درامية أعادت إلى الأذهان طقس الشتاء، وسط اندهاش السكان وفرحتهم.
التساقطات تشمل تاوريرت وتيفروين وشقران
طالت هذه الظاهرة الجوية غير المألوفة جماعات أربعاء تاوريرت، تيفروين، وشقران، حيث سالت مياه الأمطار في الأودية وارتفع منسوبها، ما أدى إلى غمر بعض المسالك القروية.
المشهد كان استثنائيًا، كأن الطبيعة قررت أن تمنح المنطقة استراحة خضراء بعد أيام من الحرارة المرتفعة.
نعمة للفلاحين… موسم الحصاد ينتعش
الفلاحون في المنطقة استقبلوا هذه الأمطار بارتياح كبير، خاصة أنها تزامنت مع انطلاق موسم الحصاد.
فهذه الرطوبة الطبيعية تُعد عنصرًا أساسيًا لضمان جودة المحاصيل، ما يجعل التساقطات الأخيرة بمثابة دفعة أمل للموسم الزراعي.
الغطاء النباتي يتنفس من جديد
الأمطار الأخيرة لم تكن فقط مفيدة للفلاحة، بل أنعشت الغطاء النباتي وساهمت في تخفيف العجز في الموارد المائية، خاصة في المناطق الجبلية التي تعتمد بشكل شبه كامل على مياه الأمطار.
الطبيعة هنا كأنها تعيد التوازن بعد فترة من الجفاف والحر.
تقلبات مناخية… ورسائل بيئية
تأتي هذه الظاهرة ضمن سلسلة من التقلبات المناخية التي عرفها الإقليم مؤخرًا، ما يطرح تساؤلات حول التحولات البيئية الجارية وأثرها على النظام الزراعي والمائي في المنطقة.
