بقلم يوسف كركار
20 و21 يونيو 2025 | غرفة الصيد البحري – الداخلة
في زمن تتسارع فيه المعلومة وتتزايد فيه تحديات التحقق من صدقيتها، تفتح مدينة الداخلة أبوابها لاحتضان اللقاء الدولي حول التكامل بين الصحافة الجيدة والتربية على الإعلام، بمشاركة أكثر من 17 دولة، في محطة فكرية وتربوية تسلط الضوء على الأدوار المتقاطعة بين الإعلام والتربية في مواجهة عصر التضليل الرقمي.
نحو صحافة مسؤولة تُربي الأجيال
يناقش المشاركون سبل جعل الصحافة الجيدة رافعة للتربية الإعلامية، بما يُعزز من قدرات الناشئة على التفكير النقدي والتمييز بين المعلومة الدقيقة والزائفة.
كما يُطرح السؤال الكبير: كيف يمكن تحويل الصحفي إلى مربي رأي عام لا مجرد ناقل خبر؟
التربية على الإعلام.. درع المجتمع ضد الأخبار الزائفة
وسط طوفان الشائعات والمعلومات المضللة، تؤكد التربية على الإعلام حضورها كأداة ضرورية لتحصين الأفراد، وخصوصًا الشباب، ضد السقوط في فخ الأخبار الزائفة.
ويبحث اللقاء طرق إدماج هذه المقاربة في المدارس والمناهج التعليمية، لجعل الإعلام جزءًا من تربية المواطن لا تهديدًا له.
التكنولوجيا.. الحليف الذكي
لن تغيب التكنولوجيا عن طاولة النقاش، بل ستكون أحد المحاور الأساسية، باعتبارها الساحة التي تدور فيها معركة المعلومة.
كيف يمكن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التحقق ووسائط الإعلام الجديدة لخدمة الحقيقة والتربية؟ هذا ما سيتوقف عنده الحاضرون.
خارطة طريق للتكامل والتعاون
من المنتظر أن يخلص اللقاء إلى توصيات عملية وأفضل ممارسات لتعزيز التكامل بين الصحافة الجيدة والتربية على الإعلام، إلى جانب إطلاق جسور للتعاون بين الخبراء والمدارس وصنّاع القرار، من أجل بناء ثقافة إعلامية مواطِنة وواعية.
حضور دولي متنوع ومثمر
اللقاء يجمع تحت سقف واحد نخبة من الصحفيين، والمربين، والباحثين، وصانعي السياسات، يمثلون أزيد من 17 دولة.
حضورٌ غني يَعِد بنقاشات نوعية، وبصوغ حلول جماعية لأزمة الثقة في الإعلام، ولواقع التعليم في العصر الرقمي.
أهداف اللقاء: فكر نقدي ومجتمع محصّن
- تعزيز مهارات التفكير النقدي في مواجهة التضليل.
- مكافحة الأخبار الزائفة عبر أدوات التربية الإعلامية.
- دعم الديمقراطية من خلال إعلام مسؤول وتربية واعية.
- إصلاح المناهج التعليمية عبر إدماج التربية على الإعلام والصحافة الجيدة.
هذا اللقاء الدولي في الداخلة لا يأتي فقط لمناقشة قضايا الساعة، بل ليؤسس لمرحلة جديدة عنوانها: من أجل مواطن يفهم، لا يُخدع.
