بقلم : كمال الحمري
وسط مشاعر الحزن والأسى، شيّعت ساكنة منطقة إداوكرض بنواحي الصويرة، ظهر اليوم، جثمان الشاعر الأمازيغي الراحل صالح الباشا، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء الفني.
الجنازة، التي حضرها أفراد عائلته وأصدقاؤه وعدد من محبيه، تحوّلت إلى لحظة اعتراف جماعي بمكانة الرجل في قلوب الناس وذاكرة الثقافة الأمازيغية.
شاعر الحرف الأمازيغي… يغادر في صمت الكبار
الراحل صالح الباشا لم يكن مجرّد شاعر؛ بل كان صوتًا نابضًا للوجدان الأمازيغي، وحاملًا صادقًا لهموم الإنسان البسيط، وقضايا الأرض والهوية.
بأسلوبه العفوي وعمقه الشعري، استطاع أن ينسج قصائد ظلت تتردد في الحفلات والمهرجانات، وتغنى بها الفنانون في ربوع سوس والأطلس الكبير.
محبة الناس… عنوان لحياة من التواضع والصدق
لم تكن المحبة التي حظي بها الراحل وليدة لحظة، بل ثمرة مسيرة طويلة من التواضع والصدق في التعامل مع الناس، والكلمة.
وقد عبّر المشيعون، بكلمات حزينة ودموع صامتة، عن مدى تقديرهم لشاعر أحبوه حيًا، وودّعوه بكثير من الاحترام.
إرث لا يُنسى… وصوت سيظل حيًّا في الذاكرة
رحل صالح الباشا، لكن صوته سيبقى حاضرًا في ذاكرة الشعر الأمازيغي، كواحد من أولئك الذين كتبوا بلغة القلب، وظلوا قريبين من الناس.
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.