إعداد: سهيل القاضي
في مشهد صادم، استيقظ رواد شاطئ طنجة البلدي “البلايا“ صباح اليوم الأربعاء 23 يوليوز، على حادث بيئي مفاجئ تمثل في تسرّب ملوثات مجهولة المصدر إلى المياه الساحلية، ما أثار موجة استياء عارمة وسط المصطافين والزوار.
نفايات عائمة وملوثات غير معرّفة.. الغضب يعمّ الشاطئ
شهود عيان تحدثوا عن كميات واضحة من النفايات الصلبة والسائلة ظهرت فجأة على سطح المياه، خاصة بالمناطق القريبة من مارينا طنجة.
هذه المواد يُشتبه في أنها ناتجة عن مخلفات المطاعم والمرافق السياحية المجاورة، ما دفع بعدد من المواطنين إلى مغادرة الشاطئ فورًا وسط أجواء من القلق والاستنكار.
“اللواء الأزرق”.. وسؤال المصداقية
الواقعة تأتي بعد أيام قليلة فقط من حصول مارينا طنجة على شارة “اللواء الأزرق”، وهي علامة دولية مرموقة تُمنح فقط للشواطئ التي تحترم أعلى المعايير البيئية.
ما حدث يضع علامات استفهام جدية حول فعالية نظام المراقبة ومدى التزام المؤسسات المعنية بتطبيق هذه المعايير على أرض الواقع.
نشطاء البيئة: ما وقع فضيحة بيئية وتضليل للسياح
عدد من الفاعلين البيئيين اعتبروا الحادث إخلالاً صارخًا بالواجب البيئي وخدشًا لصورة طنجة كوجهة سياحية دولية.
كما طالبوا بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذا التلوث، خصوصًا في ظل صمت الجهات الرسمية حتى اللحظة.
طنجة على المحك.. البيئة تحتاج إلى أكثر من الشارات
هذه الحادثة تُعيد النقاش حول مدى صدقية الشعارات البيئية التي ترفعها بعض المؤسسات، وضرورة المرور من منطق “الجوائز” و”الشارات” إلى إجراءات فعلية لحماية البيئة وضمان حق المواطن في شاطئ نظيف وآمن.